العالم

من محاسن كورونا..انخفاض نسب تلوث الهواء في العالم

الأثر الإيجابي على حياة الإنسان منذ تفشي فيروس كورونا كوفيد 19 في شهر ديسمبر من العام 2019، هو انخفاض نسب التلوث في أكبر مدن العالم بسبب تدابير الاغلاق التام والحجر المنزلي الذي تتبعه الحكومات للحد من جائحة كورنا.

كورونا الذي كبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة، وأودى بحياة أكثر من 190 872 شخصا، أنقد في المقابل آلاف الأرواح التي تموت سنويا بفعل تلوث الهواء، ويرى الخبراء أن ضربة كورونا الاقتصادية حملت معها طابعا إيجايبا تسبب في انخفاض الأنشطة الصناعية ما أسفر عن انخفاض نسبة التلوث.

التلوث البيئي سجل انخفاضا ملحوظا في عدة مدن اقتصادية في جميع أرجاء المعمورة حسب ما نشره موقع نوتر بلانات انفو الفرنسي المتخصص بالبيئية عبر صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي وربط في تغريدة هذا الانخفاض بتدابير الحجر المنزلي.

الصين

بؤرة تفشي فيروس كورونا مدينة ووهان الصينية سجلت أنقى هواء على الإطلاق في شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس بسبب الإغلاق التام الذي استمر لنحو 10 أسابيع، كما انحسرت الانبعاثات في الصين بنسبة 25 بالمائة في منذ أن لزم الناس منازلهم. 

الهند

نيودلهي المدينة الأكثر تلوثا في العالم سجلت خلال فترة الإغلاق لمدة ثلاثة أسابيع انخفاضا في نسبة التلوث وصلت إلى 60 بالمئة.

كما سجلت مدينة مومباي أفضل أرقام فيما يتعلق بمستويات ملوثات الهواء.

أوروبا

الأمر ذاته انطبق على بعض مدن القارة العجوز التي سجلت بيانات التلوث فيها مقارنة مع السنة الماضية انخفاضا ملحوظا كالعاصمة البريطانية لندن والعاصمة الفرنسية باريس والعاصمة الإيطالية روما والعاصمة الإسبانية مدريد التي كانت من أكثر المدن تأثرا بفيروس كورونا المستجد.

وشهدت لندن انخفاضا بنسبة 9 بالمائة في فترة الإغلاق لمدة ثلاثة أسابيع في حين سجلت مدريد انخفاضا بنسبة 11 بالمئة خلال الفترة ذاتها. وسجلت كل من ميلانو وروما انخفاضات بنحو 45 بالمئة، أما عاصمة الأنوار فسجلت انخفاضا كبيرا بنسبة 54 بالمئة.

الولايات المتحدة الأمريكية

من جهتها سجلت مدينة لوس أنجلوس الأمريكية التي تعرف مستويات تلوث عالية في الأيام العادية انخفاضا بنسبة 31 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

كما تراجعت مستويات التلوث في مدينة نيويورك بنحو 50 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019 وعرفت كذلك انخفاضا في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تزامنا مع إغلاق الشركات والمصانع ووسائل النقل.

ويخشى العلماء من عودة التلوث كما كان عليه أو أكثر قبل ظهور كورونا وذلك بسبب سعي حكومات دول العالم لتعويض الخسائر الفادحة التي تكبدتها بسبب الإغلاق العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى