العالم

العقل يتحكم… إنجازات مذهلة لواجهة الدماغ-الكمبيوتر في الصين

أعلنت شركة ناشئة صينية عن تحقيق إنجازين بارزين في أبحاث واجهة الدماغ-الكمبيوتر (BCI)، ما يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام التكنولوجيا في تحسين حياة المرضى.

تضمنت هذه الإنجازات نجاح جهاز مرن لواجهة الدماغ-الكمبيوتر في فك شفرة الكلام باللغة الصينية، وكذلك الحركات المقصودة للمرضى بدقة وفي الوقت الفعلي.

تفاصيل الإنجاز الأول: فك شفرة الكلام

تمكن الجهاز المرن المبتكر، المكوّن من 256 قناة عالية السرعة، من تحقيق نسبة دقة بلغت 71% في فك شفرة الكلام باستخدام 142 مقطعًا صوتيًا شائعًا من اللغة الصينية.

  • الحالة السريرية: تم زرع الجهاز في دماغ امرأة تبلغ من العمر 43 عامًا تعاني من الصرع، وكان الورم في منطقة اللغة في الدماغ.
  • الأداء: استطاع الجهاز فك شفرة الحروف الصينية المنطوقة بفاصل زمني يقل عن 100 ميلي ثانية لكل حرف.
  • الإنجاز: تمكنت المريضة من التحكم في شخصية رقمية (أفاتار) لتقول “مرحبًا” والتفاعل مع نموذج ذكاء اصطناعي، فيما وصفته الشركة بأنه أول حوار من نوعه بين العقل ونموذج ذكاء اصطناعي على مستوى العالم.

تفاصيل الإنجاز الثاني: تحسين قدرات الحركة

تم استخدام الجهاز نفسه لمساعدة مريضة أخرى تبلغ من العمر 21 عامًا وتعاني من صرع بسبب ورم في منطقة الحركة بالدماغ.

  • النتائج:
    • تمكنت المريضة من لعب ألعاب الكمبيوتر دون أي حركة جسدية.
    • سيطرت على تطبيقات الهواتف الذكية، أنظمة المنازل الذكية، والكراسي المتحركة باستخدام أفكارها فقط.
  • الأثر: ساهم الجهاز في تحسين قدرات المريضة على أداء مهام الحياة اليومية بشكل كبير، مما وفر لها استقلالية غير مسبوقة.

آفاق جديدة في الطب والتكنولوجيا

هذه الابتكارات تمثل تقدمًا هائلًا في مجال واجهات الدماغ-الكمبيوتر، حيث تُمكن الأشخاص المصابين بمشكلات عصبية من استعادة جزء كبير من وظائفهم الحياتية.

  • التطبيقات المستقبلية:
    • تحسين التواصل لمرضى اضطرابات النطق.
    • مساعدة المصابين بإعاقات حركية على التحكم بالأجهزة الذكية.
    • فتح آفاق جديدة للتفاعل بين العقل البشري والذكاء الاصطناعي.

خطوة نحو المستقبل

مع هذه الإنجازات، لم تعد فكرة التحكم في الأجهزة بالعقل فقط خيالًا علميًا، بل أصبحت حقيقة ملموسة. إن ما أنجزته هذه الشركة الصينية يُعد ثورة في مجال الطب والتكنولوجيا، مع وعد بمستقبل أكثر استقلالية وراحة لمرضى الحالات العصبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى