إفريقيا

عودة تدريجية للحياة الطبيعية في المغرب وسط مخاوف من شبح البؤر الوبائية

اعتبارا من اليوم الخميس بدأت المملكة المغربية رفع جزء كبير من التدابير الصحية التي أقرتها منتصف شهر مارس آذار الماضي عقب تفشي فيروس كورونا كوفيد 19.

رفع تدابير المرحلة الجديدة التي تأتي استعدادا لعودة الحياة الطبيعية تدريجيا، تأتي في الوقت الذي سجلت فيه البلاد بؤرا صناعية، في شمال وجنوب البلاد وكذلك في العاصمة الرباط، مايزيد من مخاوف ظهور موجة ثانية من الوباء القاتل.

وتفتح اليوم المقاهي والمطاعم أبوابها للزبائن، شرط عدم تجاوز نسبة 50 بالمئة من طاقتها الاستيعابية، كما سيتم استئناف الأنشطة التجارية وفق شروط محددة، وإعادة فتح القاعات الرياضية والحمامات، دون تجاوز نسبة 50 بالمئة من طاقتها الاستيعابية، واستئناف النقل العمومي بين جميع مدن المملكة، واستئناف الرحلات الجوية الداخلية.

منطقة التخفيف رقم 1

سيكون بإمكان سكان المنطقة واحد التنقل بين الجهات المصنفة في المنطقة ذاتها، بعد الإدلاء بالبطاقة الوطنية، وسيتم فتح الشواطئ، شريطة احترام قواعد التباعد الاجتماعي، وإعادة فتح ملاعب القرب، واستئناف الأنشطة السياحية الداخلية وفتح الفنادق، على أن لا تتجاوز 50 بالمئة من طاقتها.

منطقة التخفيف رقم 2

منطقة التخفيف رقم 2، التي تضم كل من طنجة والقنيطرة والعرائش ومراكش، سيكون بإمكان سكانها التنقل داخل العمالة أو الإقليم، دون رخصة استثنائية للتنقل، وتقديم رخصة من رب العمل، أو استثنائية من طرف السلطات المحلية لظروف طارئة، في حال رغب الشخص في التنقل خارج العمالة والإقليم.

ما مصير المساجد؟

 إجراءات التخفيف في جميع أرجاء المملكة لا زالت تستثني المتاحف، ودور السينما، والمسارح، والمسابح العمومية كما سيطال المنع كذلك جميع التجمعات، والأعراس والجنائز، ولم تصدر الحكومة حتى الآن أي قرار جديد بخصوص إعادة فتح المساجد، منذ إغلاقها بعد تفشي الجائحة.

البؤر الصناعية

 تسجيل أعداد قياسية من حالات الإصابة الجديدة بكورونا يوميا، يزيد من مخاوف انتشار المزيد من البؤر الصناعية، إذ سجلت البلاد خلال الأيام الماضية واحدة من أكبر حصيلاتها اليومية للمصابين الجدد بالوباء، تجاوزت 500 إصابة يوميا، وهو الرقم الذي لم يسبق تسجيله منذ بداية تفشي الفيروس.

واحدة من أكبر بؤر الفيروس في المغرب، سجلت بمنطقة للا ميمونة الواقعة نواحي مدينة القنيطرة، انطلقت من معمل تعليب الفراولة وامتدت لمعامل أخرى قبل أن تنقل العدوى لساكنة عدد من الجماعات المجاورة، كما ظهرت بؤر أخرى بمدينة طنجة شمال المملكة.

ويوم الأربعاء ظهرت أعداد كبيرة من المصابين بالفيروس في جهات كانت تحصي عددا محدودا من الإصابات كجهة العيون الساقية الحمراء، والتي سجلت في 3 أيام أكثر من 200 إصابة مؤكدة، في الوقت الذي لم تكن تسجل فيه سوى 4 حالات، كما انتشر الوباء كذلك في مدينة جرادة ليرتفع عدد الإصابات في المملكة إلى 10907 حالة إصابة مؤكدة بكورونا و 216 حالة وفاة.

وأعلنت الحكومة المغربية أنها مجندة لإعطاء دفعة قوية لتعزيز الاستثمارات وإنعاش الاقتصاد الوطني واستدراك ما تسببت فيه جائحة كورونا من تداعيات من خلال توفير سبل الإقلاع بكل ثقة وأمل وتعاون بين مختلف المتدخلين والفاعلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى