العالمصحة و جمال

المعتقدات الخاطئة حول مرض الهربس… حقائق يجب معرفتها

يُعد مرض الهربس من أكثر الأمراض الفيروسية شيوعًا، لكنه أيضًا من أكثرها سوء فهم. تنتشر الكثير من المعلومات المغلوطة والمعتقدات الخاطئة حول هذا المرض، مما يؤدي إلى القلق غير المبرر أو السلوكيات الخاطئة في التعامل معه.

سنوضح لكم الحقائق حول مرض الهربس، ونسلط الضوء على المعتقدات الخاطئة الشائعة لتصحيحها.

ما هو مرض الهربس؟

الهربس هو عدوى فيروسية يسببها فيروس الهربس البسيط (HSV)، ويوجد منه نوعان رئيسيان:

  1. HSV-1: يُعرف بالهربس الفموي، ويظهر غالبًا حول الفم والشفاه.
  2. HSV-2: يُعرف بالهربس التناسلي، ويؤثر على الأعضاء التناسلية.

كلا النوعين يمكن أن يصيب مناطق أخرى من الجسم، وينتقلان عن طريق التلامس المباشر مع الجلد أو الأغشية المخاطية.

المعتقدات الخاطئة الشائعة حول مرض الهربس

1. “الهربس مرض نادر الحدوث”

  • الحقيقة: الهربس شائع جدًا، حيث تُظهر الإحصاءات أن حوالي 67% من سكان العالم مصابون بفيروس HSV-1، بينما يصيب HSV-2 حوالي 13% من السكان.

2. “فقط الأشخاص ذوو العلاقات الجنسية المتعددة يصابون بالهربس”

  • الحقيقة: يمكن أن ينتقل الهربس من خلال التلامس الجلدي المباشر وليس فقط عبر العلاقات الجنسية. يمكن أيضًا أن ينتقل الهربس الفموي من خلال القبلات أو مشاركة الأدوات الشخصية مثل أواني الطعام.

3. “الهربس ينتقل دائمًا عند ظهور الأعراض فقط”

يمكن أن ينتقل الفيروس حتى عندما لا تكون هناك أعراض واضحة (ما يُعرف بالإفراز الفيروسي غير الظاهر).

4. “الهربس مرض خطير يهدد الحياة”

الهربس ليس مرضًا خطيرًا في معظم الحالات، لكنه يسبب إزعاجًا بسبب الأعراض مثل التقرحات الجلدية. ومع ذلك، قد يكون خطرًا في حالات نادرة، مثل انتقاله إلى المواليد أو لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

5. “الهربس يُشفى تمامًا بالأدوية”

لا يوجد علاج نهائي للهربس حتى الآن. تبقى الفيروسات كامنة في الجسم، وقد تنشط في أوقات معينة مثل حالات الإجهاد أو ضعف المناعة. الأدوية المضادة للفيروسات (مثل الأسيكلوفير) تساعد في تقليل الأعراض ومنع الانتشار

6. “استخدام الواقي الذكري يمنع انتقال الهربس تمامًا”

الواقي الذكري يقلل من خطر انتقال الهربس، لكنه لا يزيله تمامًا، لأن الفيروس يمكن أن ينتقل من خلال التلامس مع المناطق غير المغطاة بالواقي.

7. “الهربس يؤثر فقط على الأشخاص غير الأصحاء”

الهربس يمكن أن يصيب أي شخص، بغض النظر عن مستوى الصحة العامة. ومع ذلك، الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة يكونون أكثر عرضة للأعراض الشديدة.

8. “الهربس يُصاب به الأطفال فقط عند الولادة”

على الرغم من أن الهربس يمكن أن ينتقل أثناء الولادة، يمكن للأطفال أيضًا الإصابة بالهربس الفموي من خلال التلامس مع البالغين المصابين (مثل القبلات).

9. “الهربس الفموي والهربس التناسلي لا علاقة بينهما”

على الرغم من أن HSV-1 وHSV-2 يُعتبران أنواعًا مختلفة من الفيروس، إلا أن كلاهما يمكن أن يسبب عدوى في الفم أو الأعضاء التناسلية إذا حدث تلامس مع المنطقة المصابة.

كيف يمكن التعامل مع الهربس؟

1. الوقاية من العدوى

  • تجنب التلامس المباشر مع التقرحات.
  • استخدام الواقي الذكري لتقليل خطر الإصابة.
  • الامتناع عن ممارسة الأنشطة الحميمة أثناء فترات نشاط الفيروس (عندما تكون الأعراض واضحة).
  • غسل اليدين وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية.

2. التعامل مع الأعراض

  • استخدام الأدوية المضادة للفيروسات تحت إشراف الطبيب.
  • تجنب حك التقرحات لتقليل خطر الانتشار.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية.

3. تعزيز المناعة

  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • النوم الكافي وتقليل التوتر.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

4. استشارة الطبيب

  • إذا كنت تعاني من أعراض متكررة أو شديدة.
  • في حالة الإصابة أثناء الحمل لتقليل خطر انتقال العدوى إلى الجنين.

مرض الهربس شائع جدًا ولكنه محاط بالكثير من المفاهيم الخاطئة التي تزيد من الوصمة المرتبطة به. معرفة الحقائق العلمية حول المرض وكيفية انتقاله تساعد على تقليل القلق غير المبرر والتعامل مع الحالة بطريقة صحية وصحيحة. تذكّر أن الهربس ليس مرضًا يهدد الحياة في معظم الحالات، ويمكن التحكم في الأعراض ومنع الانتشار من خلال الاحتياطات المناسبة والعلاج الطبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى