العالم

من كندا.. تسليط الضوء على دور المغرب لفائدة السلام بين فلسطين وإسرائيل

تم خلال ندوة في مونريال بكندا، تسليط الضوء على الدور الذي يضطلع به المغرب في إطار الجهود الرامية إلى استئناف مسلسل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.


وفي مداخلة خلال لقاء نظمه، الثلاثاء، الاتحاد الكندي لليهود السفارديم، بشراكة مع المكتبة العامة اليهودية ومركز “كامينغز”، أكد القنصل العام للمملكة بكندا، محمد إفريقين، أن المغرب يواصل الإيمان بأن حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، ما يزال قابلا للتحقيق.


وذكر الدبلوماسي، في هذا الصدد، بالرسالة التي بعث بها الملك محمد السادس، السنة الماضية، إلى رئيس اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.


وأكد الملك في هذه الرسالة “لقد أكدنا في أكثر من مناسبة، موقفنا الثابت من عدالة القضية الفلسطينية التي تبقى جوهر الصراع في الشرق الأوسط، حيث يرتبط استقرار المنطقة وإشاعة الرخاء والازدهار فيها ارتباطا وثيقا بإيجاد حل عادل ومستدام لهذه القضية العادلة، وفق حل الدولتين، وعلى حدود الرابع من يونيو حزيران 1967، وفي إطار قرارات الشرعية الدولية”.


وجدد العاهل المغربي في هذه الرسالة، يضيف المتحدث، الدعوة إلى إطلاق جهد دبلوماسي مكثف وفاعل، لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، في أفق التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وبناء مستقبل واعد للأجيال الفلسطينية والإسرائيلية.


وأضاف الملك، يتابع السيد إفريقين، “غير أن أي مجهود مهما خلصت النيات، لن يكتب له النجاح، إذا استمرت الإجراءات الأحادية الجانب التي تدمر فرص السلام، وتذكي العنف والكراهية”، مؤكدا أن المغرب سيواصل “جهوده، مستثمرا مكانته والعلاقات المتميزة التي تجمعه بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، من أجل توفير الظروف الملائمة، للعودة إلى طاولة المفاوضات، باعتبارها السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع، وتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط”.


وذكر المتحدث بأن الملك، وباعتباره رئيسا للجنة القدس، ما فتئ يحرص شخصيا على بذل كل الجهود الممكنة، واستثمار كل الوسائل المتاحة، في سبيل الحفاظ على الوضع الخاص والفريد لهذه المدينة المقدسة، بصفتها ملتقى للديانات التوحيدية الثلاث، وتراثا مشتركا للإنسانية، وأرضا للتعايش واللقاء، كما جاء في نداء القدس، الذي وقعه جلالة الملك بمعية قداسة البابا فرانسيس، أثناء زيارته للمملكة المغربية في 30 مارس آذار 2019″.


واستشهد إفريقين، من جانب آخر، بتصريح لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال قمة النقب المنعقدة في مارس الماضي، بأن المملكة تعد “قوة تعمل من أجل السلام”، معتبرا “أن حل القضية الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي ممكن”، على أساس حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، وإقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


وتميزت الندوة بمشاركة، على الخصوص، الوزير الإسرائيلي الأسبق، شلومو بن عامي، ورئيس الاتحاد الكندي لليهود السفارديم، أبراهام العرار، والقنصل العام لإسرائيل، بول هيرشون، وممثلو المكتبة اليهودية ومركز “كامينغز”.


واستعرض بن عامي، بهذه المناسبة، الدور الرائد للمغرب لصالح دينامية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مبرزا أن المغرب الذي تعامل، على الدوام، بحكمة مع مختلف التحديات، قادر على “المساهمة بشكل كبير” في البحث عن حل للمشاكل القائمة بين إسرائيل وفلسطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى