إفريقيا

“بوحمرون” يقتل أطفال المغرب

داء الحصبة، المعروف في المغرب بـ”بوحمرون”، هو مرض فيروسي شديد العدوى يُصيب الأطفال بشكل رئيسي. يتميز بظهور طفح جلدي وحمى، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وحتى الوفاة، خاصة في صفوف الأطفال غير الملقحين.

الوضع الوبائي في المغرب

في الأشهر الأخيرة، شهدت مناطق شمال المغرب، خاصة جهة طنجة تطوان الحسيمة، ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالحصبة. وفقًا لتقارير إعلامية محلية، سُجلت عدة وفيات بين الأطفال نتيجة هذا المرض، وأشارت مصادر إلى تسجيل 8 وفيات على الأقل في المنطقة، مع ارتفاع مستمر في عدد الإصابات خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

أسباب الانتشار

يُعزى هذا الانتشار إلى تراجع معدلات التلقيح، خاصة خلال فترة جائحة كوفيد-19، حيث تأثرت حملات التلقيح الروتينية. كما أن بعض الأسر لم تستكمل جدول التلقيحات لأطفالها، مما جعلهم عرضة للإصابة.

جهود المكافحة

استجابةً لهذا الوضع، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملات تلقيح استدراكية وتعزيزية تستهدف الأطفال غير الملقحين أو الذين لم يستكملوا جرعاتهم. تهدف هذه الحملات إلى رفع نسبة التغطية بالتلقيح إلى 95% لضمان مناعة جماعية والحد من انتشار المرض.

أهمية التلقيح

يُعتبر التلقيح الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة. يوصى بتلقي جرعتين: الأولى في عمر 9 أشهر، والثانية في عمر 18 شهرًا. في حالة عدم تلقي الجرعات المقررة، يُنصح بالتوجه إلى أقرب مركز صحي لاستدراك ذلك، بغض النظر عن العمر.

التوعية والتثقيف

تُشدد الجهات الصحية على ضرورة توعية الأسر بأهمية التلقيح ومراقبة ظهور أي أعراض مرتبطة بالحصبة، مثل الحمى والطفح الجلدي، والتوجه فورًا إلى المرافق الصحية لتلقي الرعاية اللازمة.

ويُعد داء الحصبة تحديًا صحيًا يتطلب تضافر الجهود بين السلطات الصحية والمجتمع لضمان حماية الأطفال والحد من انتشار المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى