العالم

جائحة كورونا..دول عربية في خطر

المشهد الأول من مسرحية طويلة الأمد مستمر في العالم، وفي الدول العربية، جائحة كورونا كوفيد 19 تتفاقم وتنذر بوضع إنساني يهدد بكارثة اقتصادية، قد تتسبب في مزيد من العنف في أكثر النزاعات دموية في جميع أرجاء المعمورة حسب ما أعلنه خبراء في الأمم المتحدة.

يهدد فيروس كورونا القاتل مصير العديد من الدول والمساعدات والاقتصادات التي دمرتها الحروب والأزمات السياسية والدبلوماسية.

التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا قد تولد المزيد من الفوضى والمزيد من النزاعات في عدد من الدول التي سجلت أرقاما قياسية في عدد الإصابات بالوباء الفتاك.

ولتجنب المزيد من الفوضى والضحايا، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في شهر مارس آذار المنصرم دعوة لوقف إطلاق النار في جميع أرجاء العالم، وخاصة في سوريا وليبيا حيث الأوضاع صعبة، إذ تستمر المعارك رغم الجائحة.

كما أن الفيروس يواصل تفشيه بشكل كبير بحسب لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية.

تدابير العزل الإجباري الذي فرضته حكومات العالم للحد من تفشي الفيروس والإغلاق العام الذي تسبب في بقاء نصف البشرية داخل المنازل، عرقل جهود عمليات حفظ السلام إضافة إلى المنظمات غير الحكومية، وأعاقت التدابير توزيع المساعدات الأساسية على الدول التي تعاني من الحروب والفقر ومن أوضاع مزرية.

اليمن

اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية حسب ما أعلنته الأمم المتحدة، بسبب تواصل المعارك، والمجاعة وتفاقع الأوضاع الإنسانية لينضاف إلى كل هذه المشاكل مشكلة جديدة وهي تفشي كورونا بشكل خارج عن السيطرة.

وأكدت الأمم المتحدة أن المساعدات إلى اليمن من الخارج تراجعت بفعل كورونا بنسبة 70 بالمئة وهو ما يهدد بانهيار اقتصاد البلاد نهائيا.

سوريا

وفي سوريا يتكرر السيناريو ذاته، إذ حذرت الأمم المتحدة من الوضع الاقتصادي في البلاد والمتضرر منذ 10 سنوات من الحرب الدائرة والتي لم تتوقف بسبب الجائحة.

وقالت الأمم المتحدة، إن تدابير العزل الإجباري التي اتخذتها الحكومة من أجل الحد من تفشي الفيروس الفتاك تسببت في انكماش الناتج المحلي السوري بنسبة 7 بالمئة منذ بداية العام الجاري.

ليبيا

كورونا أرغم أكبر اقتصادات العالم على خفض قيمة مساعداتها إلى الدول والمناطق التي تشهد أزمات إنسانية وحروب مستمرة.

ففي بداية العام الجاري وخلال القمة التي استضافتها برلين في ألمانيا، أعرب قادة العالم عن التزامهم برفض التدخل في الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا واحترام الحظر على إرسال الأسلحة بموجب القرار الصادر عن الأمم المتحدة في العام 2011. 

إلا أن غوتيريش أعلن في شهر يوليو تموز المنصرم إلى أن التدخل الخارجي في ليبيا بلغ مستويات غير مسبوقة.

لبنان

لبنان لا تختلف كثيرا عن باقي الدول التي تعيش وضعا قاتما ومحزنا، فالدولة الغارقة في أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، تمثلت في انهيار غير مسبوق لليرة مقابل الدولار، وفقدان الوظائف، وقيود مصرفية مشددة، تسببت في غضب شعبي ومظاهرات عارمة احتجاجا على غلاء المعيشة وتدهور الأوضاع وتفشي كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى