مال و أعمال

كورونا يشل الاقتصاد العالمي

شل فيروس كورونا كوفيد 19 الاقتصاد العالمي وكبد أكبر القطاعات الحيوية خسائر فادحة منذ انتشاره في الصين في شهر ديسمبر كانون الأول من العام 2019 .

وتمكن الفيروس في وقت وجيز من عرقلة أسواق المال العالمية و الإنتاج والسياحة والنقل الجوي، عقب عزل دول عن العالم بسبب وضعها تحت الحجر المنزلي وحظر التجول.

وحسب الخبراء فإن الحجر المنزلي المفروض على سكان العالم له تبعات سلبية على الاقتصاد العالمي خاصة عقب توقف عمل الشركات والمصانع وانهيار البورصات وتراجع النمو.

قطاع الطيران

بات قطاع الطيران الأكثر تضررا في العالم جراء تفشي الوباء القاتل، بعد إغلاق عدد من الدول لمطاراتها وحدودها أمام الرحلات الجوية خاصة في القارة الأوربية التي قلصت عدد رحلاتها تدريجيا إلى أن تم تعليق غالبيتها تحسبا من تفشي الفيروس.

الانخفاض الذي سجله قطاع الطيران يقدر بنحو 43 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنصرم حسب ما أعلنه موقع فلايت رادار المتخصص في تتبع  حركة الملاحة الجوية .

ونشر الموقع صورتين تظهر الفرق الملحوظ في حركة الرحلات الجوية فوق القارة العجوز بين 26 من فبراير و 26 من مارس وتظهر في الصورة الأولى مئات الطائرات تحلق فوق سماء أوروبا فيما تظهر في الصورة الثانية 10 طائرات فقط في الأجواء الأوروبية..

ويتوقع اتحاد النقل الجوي العالمي أن تبلغ خسارة قطاع الطيران هذا العام حوالي 250 مليار دولار بسبب كورونا.

أسواق العالم

وبسبب تداعيات الحرب الصحية واستمرار حرب الأسعار، لم تنجح حتى الآن الأسهم الأوروبية والأمريكية في الحفاظ على مكاسبها، فيما سجلت الأسواق الآسيوية انتعاشا طفيفا بعد عودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في الصين.

وأعلن صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي دخل مرحلة ركود إثر تفشي كورونا في جميع أرجاء العالم، وأكدت مديرة الصندوق كريستالينا جورجييفا أن وباء كورونا تسبب في انكماش الاقتصاد العالمي، ما سيتطلب تمويلا ومساعدة خاصة للدول النامية.

السياحة

أما قطاع السياحة الذي تأثر مباشرة عقب خروج الأمور عن سيطرتها وإغلاق حدود الدول الأوربية، فسجل تراجعا بنسبة 70  بالمئة حول العالم لأول مرة في تاريخ القطاع.

 وبلغت الخسائر التي مني بها قطاع السياحة في جميع أرجاء العالم أكثر من 600 مليار دولار حتى الآن وهو رقم قابل للارتفاع مع إغلاق عدد كبير من الفنادق والمطاعم والمراكز التجارية والمنتجعات ، حسب ما أعلنته منظمة السياحة العالمية.

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في السياحة عن تراجع عدد السياح الدوليين بين 20 و 30 بالمئة في العام 2020 مقارنة بالعام 2019 وهي أرقام تأتي في الوقت الذي يواجه فيه سكان الكرة الأرضية والحكومات تحديا اقتصاديا واجتماعيا غير مسبوق بسبب جائحة كورونا ما يعني فقدان بين 5 و 7 سنوات من النمو في هذا القطاع.

يذكر أنه خلال الأزمة الاقتصادية التي شهدها العالم في العام 2008، انخفض عدد السياح بنسبة 4 بالمئة، في حين سجل عدد السياح تراجعا بنسبة 0,4 بالمئة في العام 2003 عقب تفشي وباء السارس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى