ثقافة

اختتام مهرجان عمان السينمائي: “ستموت في العشرين” أفضل فيلم

عبد الستار ناجي – الكويت

عاشت العاصمة الأردنية على مدى الأيام الأحد عشر الماضية عرسها السينمائي الدولي في ظل  ظروف غير مسبوقة، ومع غياب صنّاع الأفلام المشاركين وأعضاء لجان التحكيم والضيوف من الخارج بسبب القيود على السفر، أقيم حفل ختام مهرجان عمّان السينمائي الدولي أوّل فيلم ليلة أمس، لتنتهي فعاليات استمرت أحد عشر يوماً في العاصمة الأردنية. يهدف المهرجان الى الاحتفاء بأصحاب الأعمال الأولى في مختلف الفئات، وهو موضوع قلّما يتم التركيز عليه في المنطقة.                                                                       

جرى حفل الختام  في مقرّ الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بحضور الأميرة ريم علي، رئيسة المهرجان، وعدد محدود جداً من الضيوف تماشيا مع قواعد التباعد الاجتماعي. وقد أرغمت قواعد السلامة العامة المهرجان على استحداث طريقة مغايرة من خلال عرض 39 فيلما على ثلاث شاشات كبيرة في سينما للسيارات (درايف-ان) إضافة إلى مسرح في الهواء الطلق، مع إعادة جدولة بعض العروض مراعاة لتمديد ساعات حظر التجول التي تم الإعلان عنها عشية الافتتاح.                                                                                               

وفي حفل توزيع الجوائز، أعلنت لجان التحكيم المؤلفة من مهنيين أردنيين وعرب ودوليين عن أسماء الفائزين عبر تصريحات مُسجّلة. وتبع ذلك عرض فيلم “الأقصر” للمخرجة البريطانية-الأردنية زينة الدرّة. وقدمت الفنانة الأردنية زين عوض فقرات الحفل الذي نُقل بالبث الحي على صفحة فيسبوك التابعة للمهرجان.

                                                  

حافظ المهرجان على محتوى برنامجه كاملا كما كان مقررا له، ونفذت البطاقات لمعظم العروض.  وتعليقا على هذه الدورة الافتتاحية غير العادية، قالت رئيسة المهرجان، الأميرة ريم علي: “الأفلام ذات جودة عالية ضمن المسابقة، وأبارك للفائزين بجوائز السوسنة السوداء، وأنا متأكدة بأن اتخاذ القرار لم يكن سهلا بالنسبة للجان التحكيم التي تتمتع بحرفية عالية. أنا ممتنة لهم وكلي حماس لصنّاع الأفلام الذين شاركوا في هذا المهرجان وأنشطته، وأعتزّ بفريق المهرجان الذي تمكّن من إتمام هذا الحدث بسلاسة. تفاعل الجمهور الإيجابي خير دليل على مدى أهمية الوصول الى الثقافة السينمائية في جميع الأوقات.                                   

منحت لجنة التحكيم المؤلفة من سردان غولوبوفيتش وصبا مبارك وصارم الفاسي-الفهري جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي روائي طويل، الى جانب جائزة نقدية قدرها 20 ألف دولار أمريكي، لفيلم “ستموت في العشرين” للمخرج السوداني أمجد أبو العلا. اختير الفيلم “لجماله ولغته المدهشة في تناول فكرة الحرية أمام القدر”. هذا هو العمل الأول لأبو العلا وقد حصد العديد من الجوائز.                                                            

في حين مُنح تنويه خاص في نفس الفئة للفيلم الروائي السعودي “آخر زيارة” للمخرج عبد المحسن الضبعان “لطرحه قصة شجاعة تتناول العلاقة بين أب وابنه، برؤية إخراجية عفوية ولكنها متقنة في نفس الوقت.                     

أمّا عن فئة الأفلام الوثائقية، فقد ذهبت جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي وثائقي طويل لفيلم “إبراهيم، إلى أجل غير مسمى” للمخرجة لينا العبد. أشادت لجنة التحكيم التي تترأسها أندريا لوكا زيمرمان وتضم محمود المسّاد ونادية كامل هذا العمل الأول بوصفه “موضوع محرم. من خلال رحلة شخصية مؤلمة ندخل عالم الأب المختفي والرعب السياسي الذي يتردد صداه عبر الأجيال. تواجه المخرجة تعقيدات مشاعرها، ناسجةً خيطًا رفيعًا بين ما هو شخصي وعام، بين الإنساني والسياسي، بين الأب المختفي والمكان المفقود – فلسطين، تتركنا قلقين – كما ينبغي أن نكون. ” حازت المخرجة الفلسطينية على جائزة نقدية قدرها 15ألف دولار أمريكي، إضافة الى منحوتة السوسنة السوداء البرونزية                    .                          .                                            

وتلقى الفيلم الوثائقي المصري “الشغلة” للمخرج رامز يوسف تنويها خاصّا وذلك لأنه “موضوع غاية في الجرأة، يقودنا إلى العالم الخفي، إلى أعماق المجتمع من خلال مهنة الرقص الشرقي التي يصعب الوصول إليها.                                            

وقد فاز الفيلم الأردني القصير “هدى” من اخراج مي الغوطي، وهو العمل الإخراجي الأول لها، بجائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي قصير وحصلت على جائزة نقدية قدرها 5 آلاف دولار أمريكي. “قراءة مشهدية ممتعة، تغرف من مفردات اللغة السمعية والبصرية والدرامية ألواناً من هموم واقع المرأة الصعب، وتعرضها للمتلقي بإيقاع هادئ رصين محمل برؤية آسرة.” كما جاء في تعليق لجنة التحكيم برئاسة ميسون باشاشي الى جانب ناجح حسن وبراندت أندرسن.                                                                                  

وقد تم منح التنويه الخاص في نفس الفئة للفيلم العراقي القصير “عودة الروح” للمخرج مهند الطيب. “عودة الروح”، حسب لجنة التحكيم، “فيلم يعكس أهوال الحرب بشكل جميل ومخيف. تذكرنا رسالة هذا الفيلم بقوة سرد القصص القصيرة.                                            

بينما  صوّت الجمهور لفيلمه الدولي. حصل فيلم “غزة”، وثائقي من انتاج 2019 للمخرجين الإيرلنديين غاري كين وأندرو ماكونيل (مخرج-مشارك لأول مرة) يصوّر الحياة اليومية لمواطني قطاع غزة، على جائزة قدرها، خمسة آلاف دولار أمريكي إضافة إلى منحوتة السوسنة السوداء .                            

ومن الجدير ذكره أن أيّام عمّان لصنّاع الأفلام كانت قد اختتمت في 26 آب (أغسطس)، وقد تم منح تسعة مشاريع قيد التطوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج جوائز عينية ونقدية بقيمة 68,500 دولار أمريكي.

هذا وقد اعلنت اللجنة المنظمة ان الدورة المقبلة للمهرجان ستعود الى نظامها المعهود في استقبال عشاق الفن السابع ونجومه في صالات العرض في العاصمة الادرنية .

إقرأ المزيد على كيوسك 24 للكاتب عبد الستار ناجي:

كورونا.. غير مسارات تصوير مسلسل “سما عالية”!

كورونا توجه ضربة قاضية لصناعة الترفيه في العالم!

وفاة تشادريك بوزمان نجم فيلم “النمر الأسود”

أحمد الجسمي لكيوسك 24: جديدي “المنصة” يحلق على نتفليكس

هند البلوشي لكيوسك 24 : لا أجد حاليا العمل التلفزيوني الذي يفجر طاقتي الفنية

سوق كان الدولية للتلفزيون “ميبكوم” تعقد بمواصفات استثنائية لمواجهة كورونا

خالد أمين في تصريح خاص لكيوسك 24: الشخصيات الدرامية لا تستوعب حدود طاقتي!

داوود حسين في حوار لكيوسك 24: تكريمي في المغرب وسام أفتخر به

علي السبع: مسلسل تساهيل يبشر بعودة النشاط الفني في السعودية

عام بلا مسرح .. عام بلا حياة!

صناعها يتحدثون …الإنتاج التلفزيوني في زمن كورونا!

المسرح المغربي الجديد.. وجوه عامرة بالاقتدار

نجوم الأغنية الخليجية يدعون لتعاون عربي فني مشترك

مسرحيون عرب يعبرون عن سعادتهم بعودة أيام قرطاج المسرحية

الفلسطيني”إن شئت كما في السماء” يفوز بجائزة النقاد السينمائيين العرب

يونس ميكري: الأغنية المغربية تحتل مكانة بارزة عالميا

لماذا افتتح مهرجان كان السينمائي سوقه الافتراضية؟!

المسرح الإماراتي.. مسيرة وأسماء وبصمات

نجوم عرب: الإنتاج المشترك سبيلنا لمستقبل فني متميز

الأسر الفنية.. وراثة أو موهبة!؟

نجمات خليجيات: الدراما التلفزيونية مطالبة بإنصاف المرأة العربية!

نجوم تعشق الشخصيات المركبة!

مخرجات من الشرق الأوسط ضمن عروض أفلام الشارقة للفنون

الدراما العربية تتجه إلى المدن الأوروبية!

السينما في العالم العربي أمام مفترق طرق بعد كورونا

مهرجان كان السينمائي يعلن عن اختياراته ويؤجل دورته للعام المقبل

علي الريس:مؤسسة الإنتاج البرامجي من “افتح ياسمسم” إلى كورونا!

مهرجانات النصف الثاني من العام.. قادمة حسب الموعد!؟

مطلوب فتح الفضاء أمام الابداع الفني العربي!

المسرح والسينما آخر المفرج عنهم في حصار كورونا!

الإنتاج في زمن كورونا…!

النجوم الشباب:الدراما الخليجية تكامل وثراء للابداع العربي

الهيئة العربية للمسرح منصة لابداعات أبو الفنون

نجوم الدراما الخليجية كيف يرون حصاد الموسم الرمضاني؟!

الحركة التشكيلية الخليجية أمام تحديات جديدة .. كورونا مصدر للالهام!

د . ابتسام الحمادي تؤكد على دور الأزياء في الدراما التلفزيونية

50 مليون دولار ميزانية أعمال رمضان الدرامية الخليجية

“ان بارادوكس” أول فيلم كويتي يعرض على نتفليكس

شخصيات الدراما الخليجية المثيرة للجدل : سقف أعلى من الطرح!

محمد المنصور: شخصية “شهاب” في “محمد علي رود” رسالة للأجيال

المرأة في الدراما الخليجية.. بلا هوية!

مناف عبدال: مسلسل “محمد علي رود” انتصار لكفاح جيل الأربعينيات!

المنتجون والنجوم يؤكدون أن الخسائر المادية كبيرة بسبب كورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى