قصة آدم وحواء.. الكتاب الذي أخفته (CIA) عن نهاية العالم

الحقيقة المخفية بين صفحات كتاب سري
لطالما كانت نهاية العالم موضوعًا مثيرًا للجدل والخيال العلمي، إلا أن الكشف عن كتاب محظور بعنوان قصة آدم وحواء (The Adam and Eve Story) يضفي لمسة من الواقع على هذه التخيلات. الكتاب، الذي كتبه الباحث تشان توماس عام 1966، تم تصنيفه سريًا من قِبل وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) وظل مخفيًا عن العامة لعقود.
في خطوة مفاجئة، قامت الوكالة مؤخرًا برفع السرية عن أجزاء من هذا الكتاب، مما فتح باب التساؤلات حول محتواه ومغزاه. الكتاب يناقش كوارث كونية ودورات كارثية محتملة، ويطرح فكرة أن الأرض قد شهدت تدميرًا شاملاً في الماضي وستواجه مصيرًا مشابهًا في المستقبل.
يزعم توماس في كتابه أن الأرض تتعرض لكوارث كبرى كل 6500 عام، مشابهة للطوفان العظيم المذكور في الكتب السماوية. وفقًا لنظريته، فإن الكارثة القادمة وشيكة، حيث سيتغير المجال المغناطيسي للأرض فجأة وبشكل جذري، مما يؤدي إلى دمار شامل في جميع أنحاء الكوكب.
تفاصيل الكارثة كما يصفها الكتاب
يتوقع توماس أن الكارثة ستحدث خلال سبعة أيام، حيث ستتغير مواقع المحيطات واليابسة بشكل دراماتيكي. على سبيل المثال، سيصبح حوض خليج البنغال في القطب الشمالي، والمحيط الهادئ في القطب الجنوبي، مما يؤدي إلى ذوبان الجليد وتدمير الحضارات الحالية.
- تحول المجال المغناطيسي للأرض:
- يدّعي توماس أن المجال المغناطيسي للأرض يمكن أن ينعكس بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى اضطرابات كونية كبرى.
- هذا التحول قد يتسبب في تحريك القارات والمحيطات، حيث تتحول اليابسة إلى محيط والعكس.
- تدمير الحضارات:
- يشير المؤلف إلى أن هذه الكوارث تؤدي إلى محو الحضارات الإنسانية المتقدمة بشكل دوري، مما يترك الناجين في حالة بدائية، ويضطرهم إلى البدء من جديد.
- آثار فورية:
- سيعاني الكوكب من زلازل ضخمة، فيضانات هائلة، وانفجارات بركانية واسعة النطاق.
- المناطق القطبية ستذوب بفعل التحولات المفاجئة، مما يرفع منسوب المياه بشكل كارثي.
الجزء المحذوف: ماذا تخفي CIA؟
لم توضح وكالة المخابرات المركزية السبب وراء تصنيف الكتاب على أنه سري، لكن بعض المصادر تشير إلى أن الوكالة كانت قلقة من أن محتوى الكتاب قد يسبب ذعرًا جماعيًا أو يكشف عن معلومات تتعلق بأبحاث حكومية سرية.
رغم رفع السرية عن أجزاء من الكتاب، إلا أن النسخة الكاملة التي تتألف من حوالي 200 صفحة لم تُنشر. فقط 57 صفحة أصبحت متاحة للعامة، مما يثير تساؤلات حول سبب حجب الباقي. يُعتقد أن الجزء المحذوف يحتوي على:
- تفاصيل علمية دقيقة أو أدلة قد تشير إلى أبحاث حكومية سرية.
- معلومات يمكن أن تسبب ذعرًا عالميًا أو تؤثر على استقرار المجتمع.
لماذا أخفته وكالة المخابرات الأمريكية؟
- التفسير الرسمي: تزعم الوكالة أن تصنيف الكتاب كان بدافع الحذر لتجنب نشر معلومات يمكن أن تؤدي إلى ذعر جماعي.
- التفسيرات الشعبية:
- يخشى البعض أن الكتاب يحتوي على معلومات علمية تؤكد الكارثة القادمة.
- آخرون يرون أن الوكالة قد استغلت الكتاب لأغراض بحثية تتعلق بعلوم الأرض أو حتى البرامج الفضائية.
تفاصيل الكارثة القادمة كما وردت في الكتاب
- الكارثة المتوقعة ستحدث على مدار سبعة أيام فقط:
- اليوم الأول: تبدأ الأرض بالاهتزاز بسبب تغير مفاجئ في المجال المغناطيسي.
- الأيام التالية: تتحرك القارات والمحيطات بسرعة غير مسبوقة، مما يتسبب في فيضانات وزلازل.
- النهاية: تصبح الأرض مكانًا جديدًا تمامًا، مع تضاريس ومناخ مختلفين تمامًا.
علاقة الكتاب بالطوفان العظيم والأساطير العالمية
- يشير المؤلف إلى أن الطوفان العظيم، المذكور في الكتب السماوية، لم يكن حدثًا فريدًا، بل جزءًا من هذه الدورات الكونية.
- يؤكد على وجود قصص مشابهة في أساطير وثقافات الشعوب الأخرى، مثل أسطورة “جيلجامش” البابلية، و”المانو” في الهندوسية.
النقد والجدل حول الكتاب
- نظريات بلا دليل علمي:
- رفض العديد من العلماء نظرية توماس، معتبرين أنها تفتقر إلى الأدلة العلمية القوية.
- الاهتمام الشعبي: رغم الانتقادات، أصبح الكتاب محط اهتمام واسع، خاصةً لدى مؤيدي نظريات المؤامرة والمهتمين بالظواهر الكونية.
كيف تعاملت وسائل الإعلام مع الكشف؟
- التغطية الإعلامية: تناولت الصحف والمواقع العالمية الكشف عن الكتاب بترقب كبير. البعض ركز على الجانب المثير فيه، بينما حاول آخرون تسليط الضوء على عدم وجود أدلة علمية داعمة.
- ردود الفعل العامة: أثار الكشف موجة من التساؤلات والنقاشات حول طبيعة الكارثة المحتملة، وهل نحن حقًا على أعتاب تغيير كوني؟
نظرة مستقبلية: هل نحن مستعدون؟
- رغم غياب الأدلة القاطعة، فإن هذا الكتاب يدفعنا للتساؤل حول مدى جاهزيتنا للتعامل مع كوارث كونية غير متوقعة.
- الجدل حول الكتاب يعكس خوف الإنسان المستمر من المجهول ورغبته في فهم دوره ضمن النظام الكوني.
على الرغم من أن نظريات توماس تفتقر إلى الأدلة العلمية القاطعة، إلا أن الاهتمام الذي حظي به الكتاب بعد رفع السرية عنه يعكس الفضول البشري حول نهاية العالم والكوارث الكونية المحتملة.
يبقى كتاب قصة آدم وحواء واحدًا من أكثر النصوص إثارة للجدل في القرن العشرين. سواءً كنت من المؤمنين بنظريته أو من المشككين، لا يمكن إنكار أن رفع السرية عنه يفتح الباب أمام نقاشات جديدة حول علاقة الإنسان بالطبيعة ودوره في مواجهة الكوارث. السؤال الأهم ليس “متى ستحدث الكارثة؟”، بل “هل نحن مستعدون لها؟” .