مقالات الرأي

كورونا.. هل هي ظاهرة كونية حقيقية! أم حرب عالمية ثالثة اقتصادية؟

كورونا هل هي ظاهرة كونية حقيقية؟ أم حرب عالمية ثالثة اقتصادية؟ أم ترويض للشعوب العالمية بطريقة سياسية خانقة!
كنت أعتقد منذ بداية انتشار هذا الفيروس أنه حقيقة وليس مصنعا، بدأت أشعر بالخوف على نفسي وعلى عائلتي والتزمت بالشروط الصحية الوقائية اللازمة والحجر الصحي وقواعد التباعد الاجتماعي، ولا أغادر منزلي إلا للضرورة القصوى التي تفرض عليك نفسها في بعد الأوقات، بعد ذلك أصبحت مدمنا على مشاهدة الأخبار ومهووسا بكورونا صباحا مساء، أريد معرفة كل الأخبار والمستجدات حول هذا الوباء الذي انتشر كالنار في الهشيم في جميع أرجاء العالم.

التقارير التلفزيونية والمواضيع المتعلقة بكورونا بدأت بدورها تشكك في الأرقام التي تصرح بها دول العالم التي تكون تارة في تزايد مستمر وتارة أخرى في تراجع، تؤكد المواد الإخبارية والمعارضة أن بعض الدول لا تقدم معطيات حقيقية كالصين مثلا التي يفوق عدد سكانها 1,39 مليار نسمة .


انتشار كورونا في العالم تسبب في إصابة 3 446 291 شخص، رغم فرض دول العالم لإجراءات استثنائية على شعوبها، من إغلاق عام وحجر صحي إجباري باستثناء هولندا والسويد التي اعتمدت على سياسة مناعة القطيع و وحس مسؤولية مواطنيها.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتهم منذ بداية تفشي الفيروس الصين ، ويؤكد على أن مصدر الوباء القاتل هو مختبر ووهان، خاصة وأن اقتصاد الصين الوحيد الذي لم يتضرر مقارنة مع باقي دول العالم.


لماذا أودى الفيروس بحياة كبار السن فقط في الدول الأكثر تضررا كإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا و فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية أمريكا، لماذا يقتل كورونا فقط المسنين ؟

لقد أصبحت أفكر وأحلل كثيرا في هذه الظاهرة العالمية الغريبة، لأن هناك دول تستغل الآن جائحة كورونا لتمرير قوانين كانت في أجندتها أو في طور تمرير قوانين جديدة وهذه فرصة من ذهب بالنسبة لها.

مثلا في المغرب خلق مشروع القانون المتعلق بتقنين استعمال وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح جدلا واسعا. ووقع آلاف المواطنين المغاربة عريضة موجهة إلى الحكومة المغربية والبرلمان حول مشروع القانون 22.20، وطالبوا بالتراجع الكلي عنه.


في إسبانيا رفعت الحكومة تدريجيا تدابير العزل وسمحت بخروج مواطنيها للتنزه وممارسة الرياضة في الوقت الذي يواصل فيه كورونا في قتل المزيد، فما سببب اتخاذ هذا القرار؟

إيطاليا لم تسيطر بدورها بشكل كلي على الوباء، لكنها رفعت تدابير الإغلاق العام بداية هذا الأسبوع وقامت بما فعلت جارتها إسبانيا، لكنه أمر غريب حقا.

بريطانيا التي خرجت من الاتحاد الأوروبي، تسجل ارتفاعا في حالات الوفيات والإصابات وهاهي بدورها تتجه نحو الخروج من الأزمة فهل ستعتمد على سياسة القطيع كذلك؟

أسئلة كثيرة نطرحها بخصوص جائحة كورونا في العالم، ولكن الأيام المقبلة وحدها من ستكشف لنا حكاية هذه الوباء العالمي.

بقلم: س.و

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى