نتفليكس تتجاوز 300 مليون مشترك وترفع أسعار الاشتراكات في عدة دول

أعلنت شركة نتفليكس عن تجاوز عدد مشتركيها حاجز الـ300 مليون، محققةً بذلك إنجازًا تاريخيًا في قطاع البث التدفقي. وفقًا لتقارير حديثة، أضافت الشركة 18.9 مليون مشترك في الربع الرابع من العام الماضي، ليصل إجمالي قاعدة المشتركين العالمية إلى حوالي 302 مليون مشترك.
بالتزامن مع هذا النمو، قررت نتفليكس رفع أسعار اشتراكاتها في بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والبرتغال والأرجنتين.
الدول المتأثرة بزيادة الأسعار
تشمل الزيادة في الأسعار دولًا متنوعة حول العالم، خاصة تلك التي تُعد أسواقًا رئيسية لنتفليكس. من بين هذه الدول:
إسبانيا وفرنسا وألمانيا: تم رفع الأسعار في هذه الدول الأوروبية مع التركيز على الباقات التي تقدم جودة مشاهدة أعلى.
الولايات المتحدة: حيث ارتفعت الباقة الأساسية الخالية من الإعلانات من 15.49 دولارًا إلى 17.99 دولارًا، بينما أصبحت الباقة المميزة 24.99 دولارًا بدلًا من 22.99 دولارًا.
كندا: شهدت زيادات مماثلة للأسعار، مع تركيز خاص على الباقات المميزة.
المملكة المتحدة: انضمت إلى قائمة الدول التي تأثرت بهذه الزيادة، حيث قفزت أسعار بعض الباقات بدرجة ملحوظة.
البرتغال: كانت من أوائل الدول الأوروبية التي شهدت هذه التعديلات السعرية.
الأرجنتين والبرازيل: شملت الزيادة دولًا في أمريكا اللاتينية، حيث تعتبر نتفليكس لاعبًا رئيسيًا في سوق الترفيه هناك.
أستراليا: تأثرت السوق الأسترالية بالزيادة في الباقات المختلفة.
أسباب الزيادة
صرحت نتفليكس أن زيادة الأسعار تهدف إلى دعم خططها التوسعية، بما في ذلك الاستثمار في إنتاج محتوى جديد وحصري، وتحسين تجربة المستخدمين. كما تُعد هذه الزيادة جزءًا من استراتيجية الشركة لمواكبة ارتفاع تكاليف الإنتاج والمنافسة المتزايدة مع خدمات بث أخرى مثل “ديزني+” و”أمازون برايم فيديو”.
ردود الفعل العالمية
بينما يرى بعض المستخدمين أن الزيادة مبررة نظرًا لجودة المحتوى الذي تقدمه نتفليكس، يشعر آخرون بأن الأسعار أصبحت عبئًا إضافيًا، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية. وقد بدأت بعض الأصوات تدعو إلى مراجعة الاشتراكات أو حتى البحث عن بدائل أخرى.
رغم الجدل حول هذه الزيادة، تبقى نتفليكس واحدة من أبرز منصات البث عالميًا، حيث تعتمد على استراتيجية تقديم محتوى أصلي وجذاب للحفاظ على مكانتها في السوق. السؤال الأهم الآن: هل سيؤثر هذا القرار على ولاء المشتركين في الدول المتأثرة أم سيظل الجمهور متشبثًا بتجربة نتفليكس الفريدة؟