العالمصحة و جمال

نصائح لتقليل خطر التعرض لفقدان السمع

لقد أدركت مؤخرًا أنني غالبًا ما أطلب من الناس تكرار كلامهم، وأحتاج إلى رفع مستوى صوت التلفاز أعلى من ذي قبل. كيف أعرف إذا ما كنتُ أعاني من فقدان السمع؟ أبلغ من العمر 46 عامًا. ألستُ صغيرًا جدًا على فقدان السمع؟ هل يمكنني اتخاذ خطوات لمنع فقدان السمع في المستقبل؟

الإجابة: الأذنان جزء هام من الجسم، ويمكن أن يؤدي تلف الهياكل الحساسة بداخلهما إلى فقدان السمع وحدوث مشاكل في التوازن. وكلا الأمرين قد يحدث فجأة أو بمرور الوقت. من الشائع أن يعاني البالغون من فقدان السمع ومن مشاكل في التوازن مع التقدم في العمر.

على الرغم من أنك قد تعتقد أنك صغيرٌ على هذا، فإن فقدان السمع يمكن أن يحدث في أي عمر بسبب عدة عوامل، منها: التعرض للضوضاء العالية. يحتاج أكثر من 5% من سكان العالم، أو حوالي 432 مليون بالغٍ و34 مليون طفلٍ، إلى تأهيل لمعالجة فقدان السمع المُسبب للإعاقة، وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، أكثر من 700 مليون شخص، أي 1 من كل 10، سيعانون من فقدان السمع المُسبب للإعاقة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

إن الناس محاطون بالضوضاء يوميًا. ومن الأمثلة على ذلك صخب حركة المرور، والأصوات الصادرة من الآلات، وأحاديث الناس، والموسيقى وصوت الراديو، والطائرات التي تحلق في السماء. معظم الناس لا يفكرون في هذه الأصوات المألوفة. فبشكل عام، لا تكون هذه الأصوات عالية بما يكفي لإعاقة الروتين اليومي أو التسبب في ضرر الأذن. لكن في بعض الأحيان يكون الضجيج مرتفعًا للغاية، وقد تتسبب بعض الأصوات في وجود ضرر دائم.

تُقاس الضوضاء حسب مستوياتها بالديسيبل. الديسيبل هي وحدة قياس تُستخدم لقياس ارتفاع صوت شيء ما.

بشكل عام، لا تؤذي الضوضاء التي تقل عن 70 ديسيبل أذنيك. يمكن أن يحدث الضرر عندما تكون الضوضاء أعلى من هذا المستوى. وكلما ارتفع مستوى الديسيبل، زاد الضرر الذي تتعرض له أذنيك.

كثيرًا ما يسأل المرضى، “متى يكون الصوت مرتفعًا جدًا؟” إليك قاعدة عامة جيدة: إذا كان عليك أن تصرخ ليسمعك شخص على بُعد ذراع، فأنت تحت وطأة ضوضاء مفرطة.

إلا إنه وبمرور الوقت، يمكن أن تؤثر جميع الأصوات العالية التي تتعرض لها بانتظام على سمعك. ونظرًا لأن فقدان السمع يحدث عادةً بشكل تدريجي، فغالبًا لا يدرك الناس مقدار ما فقدوه من سمعهم بمرور الوقت. على الرغم من أن فقدان السمع الناجم عن الضوضاء لا يمكن استعادته عادةً، فإن حقيقة ملاحظتك للتغيرات الآن تتيح لك الفرصة للوقاية من فقدان السمع أكثر من ذلك.

أولًا، حدد موعدًا طبيًا لفحص سمعك. عندما تبدأ بزيارة مزود رعايتك الصحية الأولية، فقد تتم إحالتك إلى مركز للسمع ومتخصصين مختلفين حسب حالتك. أخصائيو السمع هم متخصصون حاصلون على درجة علمية متقدمة في جميع جوانب الرعاية الصحية للسمع والتوازن للمرضى من جميع الأعمار. وغالبًا ما يقومون بإجراء اختبارات للسمع. ويكون متخصصو أجهزة السمع مدربين على تحديد ضعف السمع وتوزيع المعينات السمعية للبالغين فقط. يمكنك أيضًا رؤية طبيب الأنف والأذن والحنجرة أو طبيب أذن، والأطباء المدربين على إدارة المشكلات الطبية أو الجراحية المرتبطة بالأذن.

إجراء اختبار السمع أمر سهل. عادةً ما يتم فحص أذنيك أولاً للتأكد من أنهما بصحة جيدة وأنه ليس لديك أي شمع يسد قناة الأذن. بعد ذلك سترتدي سماعات رأس للاستماع إلى النغمات بدرجات وأصوات مختلفة. وسيقوم اختصاصي السمع باتخاذ القرار عندما تسمع النغمات المختلفة بأهدأ المستويات. وسيُطلب منك أيضًا تكرار كلمات تكون بأصوات هادئة ومريحة، وربما يصحبها ضوضاء في الخلفية كذلك. ثم يتم تطوير خطة أو وصفة طبية للسمع قد تشمل المعينات السمعية.

فيما يلي بعض النصائح لتحسين حماية سمعك والوقاية من خسارة المزيد:

  • قلل من تعرضك للضوضاء العالية. خذ فترات راحة من التعرض الطويل للضوضاء مرتفعة الصوت.
  • ارتدِ واقيًا للسمع عند الانخراط في أنشطة صاخبة. ابحث عن الأجهزة التي تناسب أذنيك تمامًا. يتم وضع ملصقات على جميع أجهزة حماية السمع بتصنيفات تقليل الضوضاء. كلما زاد الرقم، زاد تقليل الضوضاء الذي يوفره الجهاز. تأكد من ارتداء واقي السمع طوال وقت تعرضك للأصوات العالية.
  • ضع في اعتبارك استخدام أغطية أذن مريحة المقاس، أو ارتداء أغطية أذن مع سدادات أذن لتقليل الضوضاء أكثر. ويكون هذا مفيدًا خاصةً عند استخدام أدوات كهربائية عالية الصوت أو معدات العشب. كما تم تصميم أغطية أذن خاصة للاستخدام مع الأسلحة النارية.
  • ويحتاج الأطفال أيضًا إلى الحماية من الضوضاء. وتتوفر أغطية الأذن المصممة خصيصًا للرضع والأطفال الصغار. تأكد من الحد من مستوى الصوت لأي من أجهزة الاستماع الشخصية التي قد يستخدمها أطفالك.
  • وضع وسادات تحت الأجهزة التي تصدر أصواتًا مزعجة، ولا تقم بتشغيل أجهزة متعددة في نفس الوقت.
  • وضعْ السجاد لامتصاص الصوت.
  • أغلق النوافذ والأبواب لمنع ضوضاء حركة المرور.

بشكل عام، من الجيد إجراء اختبار السمع بحلول الستين عامًا، ثم كل بضع سنوات بعد ذلك. نظرًا لأنك لاحظت الآن أنك تعاني من ضعف السمع، فقد يُنصح باختبار سمعك سنويًا أو عندما تلاحظ حدوث تغيير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى