وفاة جان ماري لوبان عراب اليمين المتطرف في فرنسا

توفي اليوم الثلاثاء السياسي الفرنسي اليميني المتطرف جان ماري لوبان عن عمر ناهز 96 عاماً في العاصمة باريس.
وقالت عائلته، في بيان نشرته وسائل إعلام فرنسية، إنه توفي ظهر الثلاثاء محاطاً بعائلته، كما نعاه حزبه الجبهة الوطنية الذي أسسه لوبان واصفا إياه بـ”ابن الشعب”.
Communiqué de presse – Le Rassemblement National rend hommage à Jean-Marie Le Pen :
— Rassemblement National (@RNational_off) January 7, 2025
Jean Marie Le Pen nous a quittés.
Avec lui se tourne une page de l’histoire politique française et, compte tenu de l’impulsion continentale qu’il donna au combat pour les Nations, de l’histoire… pic.twitter.com/3R8t3dxgSd
أثار خبر وفاته ردود فعل متباينة في فرنسا، حيث اعتبره البعض رمزًا للنضال القومي، بينما رآه آخرون تجسيدًا للتعصب والعنصرية.
Jean-Marie Le Pen est mort.
— Jordan Bardella (@J_Bardella) January 7, 2025
Engagé sous l’uniforme de l’armée française en Indochine et en Algérie, tribun du peuple à l’Assemblée nationale et au Parlement européen, il a toujours servi la France, défendu son identité et sa souveraineté.
Je pense aujourd’hui avec tristesse à…
ولد جان ماري لوبان، في 20 يونيو 1928 في ترينيتي سور مير، بريتاني، فرنسا، وكان شخصية محورية في السياسة الفرنسية ومؤسس حزب الجبهة الوطنية (FN)، الذي يُعرف اليوم بالتجمع الوطني (RN).
نشأ لوبان في عائلة متواضعة، وشارك في الجيش الفرنسي خلال حروب الهند الصينية والجزائر. بعد خدمته العسكرية، انخرط في السياسة، حيث أسس حزب الجبهة الوطنية عام 1972، مستندًا إلى أيديولوجية قومية محافظة ومعارضة للهجرة.

برز لوبان في الساحة السياسية الفرنسية بفضل خطابه الشعبوي وانتقاداته اللاذعة للمؤسسة السياسية التقليدية. في عام 2002، أحدث مفاجأة بوصوله إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حيث خسر أمام جاك شيراك.
تميزت مسيرته السياسية بالعديد من التصريحات المثيرة للجدل، بما في ذلك تقليله من أهمية الهولوكوست، مما أدى إلى إدانته وتوتر علاقاته السياسية.

وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة، نجح لوبان في إعادة تشكيل المشهد السياسي الفرنسي، حيث مهد الطريق لصعود اليمين المتطرف في فرنسا وأوروبا. تحت قيادته، تحول حزب الجبهة الوطنية من حركة هامشية إلى قوة سياسية مؤثرة، مما أثر على السياسات الوطنية المتعلقة بالهجرة والأمن.
وفي عام 2011، تولت ابنته، مارين لوبان، قيادة الحزب، وسعت إلى تلطيف صورته والتخلي عن بعض المواقف الأكثر تطرفًا. أدى هذا التحول إلى توترات بين الأب وابنته، حيث تم طرد جان ماري لوبان من الحزب في عام 2015 بعد تصريحات مثيرة للجدل.