كشف تحقيق أولي للشرطة الإسرائيلية أن مروحية إسرائيلية قامت بقصف المشاركين في حفل مهرجان الطبيعة في غلاف غزة، يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، وأن مقاتلي حركة حماس الفلسطينية لم يكونوا على علم بوجود الحفل.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن المشاركين في إطلاق النار خلال عملية طوفان الأقصى، لم يكونوا على علم مسبق بالمهرجان الذي أقيم بالقرب من كيبوتس راعيم، القريب من قطاع غزة، وقرروا المجيء إلى المكان بعد أن اكتشفوا أن فيه حدثا بمشاركة واسعة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مروحية عسكرية إسرائيلية وصلت إلى المكان، وأطلقت النار باتجاه المسلحين، وأصابت أيضاً عدداً من المشاركين في المهرجان، وأن التحقيقات كشفت أن المقاومين أرادوا الوصول إلى كيبوتس راعيم وكيبوتسات أخرى في المنطقة.
#إسرائيل 2023 وصورة ومشهد من المعارك التي وقعت في كيبوتس راعيم هذا الصباح pic.twitter.com/Xw43evmlC2
— سعيد بشارات Saaed Bsharat (@saaed_bsharat) October 8, 2023
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة الإسرائيلية، إن التحقيق في الأحداث أظهر أن مروحية عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحدث قادمة من القاعدة العسكرية رمات ديفيد، وأطلقت النار باتجاه مقاتلي القسام،
وأصابت بعض المحتفلين الذين كانوا في المكان. وحسب الشرطة، فقد قتل 364 شخصاً في المهرجان.
وذكرت هآرتس أن مسؤولين، يعتقدون بأن مقاتلي حماس اكتشفوا وجود المهرجان من خلال المسيرات أو التحليق بالمظلات، ووجهوا العناصر إلى الموقع من خلال نظام الاتصالات الخاص بهم.
وقالت مصادر الصحيفة في الشرطة، إنه كان مقررا تنظيم المهرجان يومي الخميس والجمعة، ووافق الجيش الإسرائيلي لمنظمي المهرجان على تمديده إلى يوم السبت أيضاً، بناء على طلبهم.
ويعزز هذا التغيير في اللحظة الأخيرة التقييم بأن حماس لم تكن على علم بالمهرجان.