جرى بالعاصمة الشيلية سانتياغو، أمس الخميس، التوقيع على اتفاقية تعاون بين مركز محمد السادس الثقافي لحوار الحضارات و معهد الدراسات الدولية بجامعة الشيلي، وذلك في خطوة تروم تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأكاديمية والثقافية والعلمية.
وجرى التوقيع على الاتفاقية في رحاب هذه الجامعة المرموقة التي تحتل مراتب متقدمة ضمن التصنيف الدولي للجامعات، من قبل سفيرة المغرب بالشيلي، السيدة كنزة الغالي، ورئيسة معهد الدراسات الدولية بجامعة الشيلي، دوروتيا لوبيز خيرال.
وتتمثل المهام الرئيسية لمعهد الدراسات الدولية بجامعة الشيلي في القيام بالأنشطة البحثية، والتدريس خاصة في تخصصات العلاقات الدولية والقانون الدولي والاقتصاد الدولي والعلوم السياسية.
كما تروم الاتفاقية الموقعة مع أفضل جامعات البلد الجنوب أمريكي إرساء الأسس العامة للتعاون الأكاديمي والثقافي والعلمي بين الجانبين ومع الجامعات المغربية في مجالات التربية والثقافة والعلوم وتعزيز تبادل الجامعيين والطلاب والباحثين، من خلال تنفيذ المشاريع المشتركة.
كما تم خلال هذا الاجتماع التوقيع أيضا على اتفاق لإحداث “كرسي المملكة المغربية” ، والذي سيكون هيئة لتعزيز الدراسات والمعرفة والحوار حول المملكة المغربية، وإشعاعها وارتباطها بإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأجزاء أخرى من العالم.
وسيعمل “كرسي المملكة المغربية” على تسليط الضوء على أبرز تجليات الثقافة المغربية بمختلف تلاوينها، مع التركيز على أبعاد حاضر ومستقبل الثقافة بالمملكة.
وبهذه المناسبة قامت سفيرة المغرب بإهداء مكتبة الجامعة الشيلية عددا من المؤلفات والمنشورات التي يصدرها مركز محمد السادس الثقافي لحوار الحضارات الذي يتخذ من مدينة كوكيمبو الشيلية، الواقعة على بعد 461 كلم شمال العاصمة سانتياغو، مقرا له.
ويعتبر المركز، الفريد من نوعه في المنطقة، منارة حضارية وإشعاعية ترسي جسور التفاعل الثقافي بين المملكة المغربية والشيلي من جهة، وعموم بلدان أمريكا اللاتينية، من جهة أخرى.