استمع علماء الفلك للمرة الأولى إلى موجات جاذبية منخفضة التردد ناتجة عن الاصطدامات بين الثقوب السوداء، وذلك في بحث نشرت نتائجه مجلة “أستروفيزيكل جورنال ليترز” شارك فيه أكثر من 190 عالمًا من الولايات المتحدة وكندا كجزء من مرصد “نانو هيرتز” في أمريكا الشمالية للتعاون في مجال موجات الجاذبية.
وراقب العلماء في جميع أنحاء العالم على مدى ما يقارب عقدين من الزمان مجموعة من النجوم سريعة الدوران والتي تنبض مثل المنارة وتسمى “النجوم النابضة”، فيما يبحث العلماء عن تأخيرات النبضات “النانوثانية” الناجمة عن موجات الجاذبية لتقديم المزيد من الأدلة على نظرية النسبية العامة للعالم “ألبرت أينشتاين”.
وقال الباحث الأسترالي “دانييل ريردون”: “إنه بينما تغمر موجات الجاذبية الأرض، فإنها تغير تردد الدوران الظاهري للنجوم النابضة سريعة الدوران، ويمكننا اكتشاف موجات الجاذبية من خلال البحث عن نبضات تصل في وقت أبكر أو متأخرا عما نتوقع”.
أما “سارة فيجلاند” من جامعة “ويسكونسن ميلووكي” فقالت إن العلماء لديهم الآن أدلة على موجات الجاذبية، والخطوة التالية هي دراسة المصادر التي تنتج الطنين، لافتة إلى أن أحد الاحتمالات هو أن الإشارة تأتي من أزواج من الثقوب السوداء الهائلة، والتي تساوي كتلتها ملايين أو بلايين المرات من كتلة الشمس.
وأظهرت الدراسات السابقة إشارة مثيرة للاهتمام في ملاحظات مجموعة توقيت النجوم النابضة، ولكن مصدرها غير معروف”.