تعليقاً على العاصفة الرملية والغبارية التي تشهدها دول عدة في منطقة الشرق الأوسط، مثل العراق والكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي كانت قد بدأت منذ يوم أمس ومن المتوقع أن تمتد حتى نهاية الأسبوع، قال مسؤول الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال افريقيا محمد تزروتي:”أزمة المناخ قد تجعل هذه العواصف أكثر تواترا وحدّة لناحية الانتشار والسرعة والتركيز. والسبب الأساسي هو أن نظامنا العالمي يعتمد على الوقود الأحفوري كمصدر رئيسي للطاقة.”
وأكمل:”هذه العواصف لها تأثير كبير على صحة الانسان وخصوصاً الأطفال وكبار السن وأولئك الذين يعانون من مشكلات صحية مثل الربو وغيرها. لذلك ننصح الجميع التزام منازلهم وعدم الخروج الا للضرورة القصوى ووضع الكمامات في حال اضطروا إلى الخروج. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط بقعة حارة لهذه العواصف الترابية والغبارية، خصوصاً في فصل الصيف. ويكلّف تركيز الغبار والعواصف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر من 150 مليار دولار أمريكي سنويًا وأكثر من 2.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لمعظم بلدان المنطقة”.
اذا كنت تعيش في احدى الدول التي تتعرض الآن إلى هذه #العواصف_الرملية و #الغبارية، ننصحك بعدم الخروج الا للضرورة القصوى ووضع الكمامات اذا اضطرت الى الخروج. أزمة تغير المناخ سوف تجعل هذه الظواهر أكثر تواترا وحدة، ولذلك أثر كبير على صحتنا واقتصادنا. #غبار_السعودية#غبار_الامارت
— Greenpeace غرينبيس (@GreenpeaceAR) May 18, 2022
وختم “هذه الظاهرة هي إشارة جديدة إلى أن دول منطقتنا وسكانه هم من الأكثر عرضة لآثار ظاهرة تغير المناخ، ولذلك يجب أن نلعب دورًا رائدًا في التحرك العالمي لمواجهة هذه الأزمة من خلال تعزيز جهود التكيّف لدينا ومطالبة أكبر المساهمين في الانبعاثات في اتخاذ تدابير فورية وحاسمة للحد من انبعاثاتهم، وأن نعتمد نماذج متطورة تضع صحة الإنسان أولاً ومصممة بهدف تقليص نسب انبعاثات الكربون عبر كافة القطاعات”.