ثقافة

مهرجان كان السينمائي 2024: فيلم الفصل الثاني المسرح يسخر من السينما!

By Kiosque24

May 15, 2024

كان – عبد الستار ناجي

فيلم افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته ال 77 لعام 2024 يذهببعيدا في سخريته المطلقة . حيث يدهشنا فيلم ( الفصل الثاني ) للمخرج كونتيندوبيو في تجربة سينمائية ثرية بالمضامين والقضايا والاحترافية السينمائية العاليةالمستوى والتى ترتكز على نص مسرحي .سيبدأ فيلمفيلم ( الفصل الثاني ) للمخرج كوينتين دوبيو، بطولة ليا سيدو وفنسنت ليندون..المتن الروائي يعتمد على حكاية فلورنسا التى تسعي لتقديم ديفيد، الرجل الذي تحبهبجنون، إلى والدها غيوم. لكن ديفيد لا ينجذب إلى فلورنسا ويريد أن يرميها فيأحضان صديقه ويلي. تجتمع الشخصيات الأربعة في مطعم في مكان مجهول.. هكذاهو المحور الاساسي للعمل الذي يظل منذ المشهد الاول يسخر من كل شي منالسينما وعناصر من ممثلين ومدرائهم ووكلائهم والمخرجين وحتى اصغرالكومبارس والتمنر الذي يمارسة الفنانين على بعضهم البعض وغيرها من الحكاياتالمتداخلة والتى تظل تعتمد على مشهديات طويلة حيث نري ديفيد يسير مع صديقةويلي لاكثر من ثمان دقائق والمشهد الذي يليه تسير فلورنسا مع والدها غيوم كم منالاحاديث التى تعتمد على لياقة عالية في التمثيل وايضا الاحترافية في ادارة المشهدوتصميمة حيث الكاميرا التى تسير على شريوهات طويلة نشاهد في المشهد الاخير

كنوع من التاكيد بان جميع المشاهد صورة بواسطة الكاميرا المركبة على الجسورالمتحركة ( الشاريوهات ) وهي جزء اساسي من ابطال العمل .في العمل عدد محدد من الشخصيات التى تمثل انها تمثل هذة الحكاية التى اشرنااليها ولكنه حقيقة الامر اننا امام ممثلين محترفين يقدمون التجربة مثل اى فعلوظيفي .ومن خلال تلك الشخوص والمشاهد يذهب بنا الفيلم تاره الى عالم الحدث الروائيوتارات الى الحالة النفسية والاجتماعية للممثلين انفسهم .. فهذة الممثلة منهارة نفسيالانها بعيدة عن ابنتها وامها وتعاني من مشاكل اسرية ونفسية وعاطفية . وهكذاوالدها في العمل الذى يرتبط بعلاقة شاذة من شخصية ويلي .. وغيرها .. وصولاالى الممثل الذى يجسد شخصية عامل البار وهي مثال لشخصية الممثل المضهدالذى يعاني من ظروف العمل وقله الفرص حتى انه لا يستطيع ان يجسد مشهدصب النبيذ في الكاس حيث يده ترتجف . وهو الامر الذى يوصله الى الانتحار فيالفيلم وفي الحقيقة . وهنا واحدة من تجليات هذا النص والفيلم الذى اشتغل عليةالمخرج كونتين دوبيو بنزق وحرفية ولغه مشبعة بالخصوصية والتفرد ..فيلم يحمل الكثير من الجرءة في المعالجة وايضا التصدي لجملة من القضاياوالموضوعات التى تعري عوالم السينما وشخوصها ونجومها وصناعها ..فيلم يحتفي بالمسرح على حساب الحالة المتردية التى تعيشها السينما وصناعها الذينيعيشون في منطقة الحضيض النفسي حتى رغم نجوميتهم وشهرتهم ..نجوم العمل كانوا في تناغم عال في تحقيق تلك المشاهد الطويلة التى تتطلب لياقةومقدرة عالية على الحفظ والانتقالاتى التى تمر بها الشخصيات ..ويبقي ان نقول …فيلم ( الفصل الثاني ) سينما فرنسية تليق بافتتاح مهرجان كان السينمائي .. برافو