العالم

كوكب الزهرة ينتقل من كوكب الصباح إلى المساء في هذا التاريخ

كوكب الزهرة، المعروف بجماله الأخّاذ وتألقه اللامع في سماء الأرض، يمرُّ بتغيرات مذهلة تجعله يظهر أحيانًا كنجم الصباح وأحيانًا أخرى كنجم المساء. فكيف يحدث هذا الانتقال؟ ولماذا يتغير موقعه في السماء عبر الأشهر؟

في دورته حول الشمس، يتحرك الزهرة بين الأرض والشمس، مما يجعله يظهر إما قبل شروق الشمس (نجم الصباح) أو بعد غروبها (نجم المساء). عندما يكون في طور نجم الصباح، يتلألأ في الفجر كأحد أكثر الأجرام سطوعًا. ثم، مع استمرار دورته، ينتقل تدريجيًا إلى المساء، حيث يظهر بعد غروب الشمس، ليحمل لقب “نجم المساء” في سماء الليل.

هذا التغير ليس مجرد مشهد ساحر، بل يعكس ديناميكيات حركة الكواكب ومداراتها حول الشمس، وهو ظاهرة ألهمت الحضارات القديمة، حيث ربطته الأساطير بالإلهة فينوس، رمز الحب والجمال.

ينتقل كوكب الزهرة منتصف مارس من كوكب صباحي إلى مسائي، من خلال دخوله في وهج الشمس الغاربة فوق الأفق الغربي مساءً، ليختفي عن الأنظار ويصل إلى موضع الاقتران مع الشمس في 23 مارس.

وسيعود الزهرة في هذه الظاهرة الفلكية سريعًا للظهور ككوكب صباحي، حيث يُشاهد فوق الأفق الشرقي قبل طلوع الشمس اعتبارًا من 31 مارس حتى نهاية ديسمبر، حيث سيقترب مجددًا من وهج الشمس الشارقة الساطع في الأفق الشرقي صباحًا.

و هذه الاقترانات، التي ينتقل خلالها كوكب الزهرة من كوكب صباحي إلى كوكب مسائي أو العكس، تتكرر كل 8 إلى 9 أشهر.

وتستغرق فترة الانتقال عند الاقتران الداخلي مع الشمس “عندما يمر أمامها” حوالي أسبوعين، بينما تأخذ فترة الانتقال في حالة الاقتران الخارجي “عندما يمر خلف الشمس” نحو شهرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى