أوروباإفريقيا

رئيس فرنسا السابق فرانسوا هولاند يدعو من المغرب للعمل المشترك ضد الفساد

دعا الرئيس الفرنسي السابق والرئيس الفخري لجمعية #أوقفوا الفساد StopCorruption#، فرانسوا هولاند، اليوم الأربعاء بالرباط ، إلى العمل المشترك بغية الوقاية من الفساد ومعاقبة مرتكبيه.

وقال الرئيس الفرنسي السابق، في كلمة بمناسبة افتتاح الندوة الدولية للحكامة الرشيدة ومكافحة الفساد في إفريقيا، إن “التعاون بين الفاعلين المعنيين هو الحل الأكثر فعالية لمكافحة الفساد”.

ولفت إلى أنه ” لايمكن أن يكون هناك فساد دون وجود مفسدين، ومن هنا تأتي أهمية العمل معا لوقف هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنه لا توجد قارة محصنة ضد الفساد و الضغوط والإغراءات.

وأكد الرئيس الفرنسي السابق، على أن ” هناك دول، أدركت قبل غيرها ضرورة منع هذه الظواهر وردعها ومعاقبة مرتكبيها”، مبرزا في هذا الصدد أن المغرب ” نحى هذا المنحى مبكرا”، ومن بين التدابير التي اتخذها إحداث، الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها.

وأوضح هولاند بأن الفساد بلاء يرخي بثقله على التنمية في إفريقيا، لأنه يتسبب في ضياع أكثر من 150 مليار دولار كل سنة، أي 6 بالمائة من ناتجها الداخلي الخام ، واصف ا هذه الآفة بـ “السم” الذي يساهم في إضعاف المؤسسات، والتي ينتهي بها المطاف بفقدان كل السلط لمحاربة العلة التي أضعفتها.

من جهة أخرى، أكد رئيس جمهورية السنغال والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ماكي سال، في كلمة بهذه المناسبة تلاها ممثله السامي، مصطفى نياسي، على “التزامه غير المشروط ” في هذه المعركة “التي ينبغي أن تكون معركة الجميع “.

وأكد الرئيس السنغالي، على أنه “في مواجهة هذه الظاهرة العالمية، التي لا يمكن لأي بلد أن يتظاهر بالتخلص منها بشكل كامل، فإن الحكومات والمجتمع المدني ومنظمات الشباب يلعبون دورا أساسيا في التعبئة المنظمة للطاقات والمبادرات لمواجهة التحديات”.

وذكر بالقول: “يتعلق الأمر مرة أخرى بإبراز أهمية تحسيس الرأي العام العالمي بالآثار المدمرة للفساد، وتعميم الاتفاقيات الدولية والمراقبة الدقيقة واليقظة من أجل تنفيذها”، مشيدا بالندوة المنظمة بالرباط والتي تجسد “الالتزام الواضح” للمملكة بـ “مثل التضامن الدولي والسلام، والتوافق والتفاهم والتعاون”.

من جهته، أكد رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بشير راشدي، على أن “جميع التقارير الإقليمية والدولية التي تتناول موضوع التنمية تضع الفساد بشتى أنواعه بين العوامل الرئيسية التي تقف أمام التنمية، وتضعف فرص البلدان لاغتنام جميع الفرص لضمان تنمية سوسيو اقتصادية بما يتماشى مع إمكاناتها الحقيقية “.

وأعرب راشدي عن أسفه، لأن إفريقيا حصلت على متوسط 33/100 درجة في مؤشر إدراك الفساد لمنظمة الشفافية الدولية، إذ تعاني من الفساد، ومن العبء الكامل للعواقب الوخيمة لهذه الآفة أكثر من أي منطقة أخرى في العالم.

وعلى الرغم من هذا، فبحسب دراسة أجراها صندوق النقد الدولي، فإنه “من الممكن أن تكون المكاسب السوسيو اقتصادية المحتملة المرتبطة بتوطيد حكامة عمومية مسؤولة في إفريقيا، أكثر بـ2 إلى 3 مرات من البلدان ذات التنمية المماثلة في مناطق أخرى من العالم”، مبرزة أهمية القيام بتعبئة عامة من شأنها أن تفتح مجالا واسعا لمشاركة الشباب كفاعلين معنيين بحاضر ومستقبل البلدان.

وعرف افتتاح هذه الندوة الدولية، المنظمة تحت شعار: “الوقاية من الفساد ومحاربته: تحدي أمام تنمية القارة الإفريقية، جواب على الانتظارات المشروعة للشباب”، تقديم عرض من طرف رئيس الجامعة الدولية للرباط، نور الدين مؤدب، حيث أبرز دور الجانب الأكاديمي في الترويج للحكامة الرشيدة، ومكافحة الفساد.

وتكتسي هذه الندوة، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من قبل جمعية #أوقفوا الفساد StopCorruption # والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، بشراكة مع الجامعة الدولية للرباط، بعدا أفريقيا، من خلال جعل الشباب محور الاهتمام، والفئة المستهدفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى