العالم

رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر يضرب عن الطعام 

أعلنت وكالة الأنباء العراقية مساء هذا اليوم الاثنين أن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بدأ إضرابا عن الطعام “حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح” في البلاد عقب مقتل 12 متظاهرا في العاصمة بغداد إضافة إلى سقوط قذائف هاون على المنطقة الخضراء.

وسقطت حوالي 7 قذائف هاون في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية، وسط حالة من الفوضى عقب إعلان مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي.

وقال الصدر في بيان الاثنين “إنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وأعلن إغلاق كافة المؤسسات المرتبطة بالتيار الصدري باستثناء المرقد الشريف، والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر”.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي عن “حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق، اعتبارا من الساعة السابعة من مساء اليوم الإثنين الى إشعار آخر .. وسنوافيكم التفاصيل لاحقاً.”

من جهته قال الرئيس العراقي برهم صالح “إن الظرف العصيب الذي يمره به العراق يستدعي من الجميع التزام التهدئة وضبط النفس ومنع التصعيد”

من جهته قال  رئيس مجلس الوزراء  مصطفى الكاظمي في بيان:” إن التطورات الخطيرة التي جرت في عراقنا العزيز اليوم من اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ودخول مؤسسات حكومية إنما تؤشر إلى خطورة النتائج المترتبة على استمرار الخلافات السياسية وتراكمها.

إننا إذ نؤكد أن تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية، فإننا ندعو سماحة السيد مقتدى الصدر الذي لطالما دعم الدولة وأكد الحرص على هيبتها واحترام القوى الأمنية للمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية.

إن تمادي الخلاف السياسي ليصل إلى لحظة الإضرار بكل مؤسسات الدولة لا يخدم مقدرات الشعب العراقي، وتطلعاته، ومستقبله، ووحدة أراضيه.

نجدد الدعوة إلى ضبط النفس من الجميع، وندعو المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات الرسمية وأرواح المواطنين.”

كما أكد إلى منع استخدام الرصاص وإطلاق النار على المتظاهرين من أي طرف أمني، أو عسكري، أو مسلح منعاً باتاً، وشدد سيادته على التزام الوزارات، والهيئات، والأجهزة الأمنية والعسكرية بالعمل وفق السياقات والصلاحيات والضوابط الممنوحة لها.وأكد القائد العام للقوات المسلحة أن قواتنا الأمنية مسؤولة عن حماية المتظاهرين، وأن أي مخالفة للتعليمات الأمنية بهذا الصدد ستكون أمام المساءلة القانونية.ووجه سيادته بفتح تحقيق عاجل بشأن الأحداث في المنطقة الخضراء، ومصادر إطلاق النار، وتحديد المقصرين ومحاسبتهم وفق القانون.ودعا سيادته المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الأمنية، وقرار حظر التجوال.”

وأضاف:”أثمن دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر إلى إيقاف العنف، كما أثمن دعوة الحاج هادي العامري، وكل المساهمين في التهدئة، ومنع المزيد من العنف. وأدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية لحفظ الدم العراقي.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى