أوروبا

عقب فوز اليمين المتطرف.. العرب والمسلمون في إيطاليا يخشون على مستقبلهم

عقب تصدر حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف نتائج الانتخابات التشريعية الإيطالية التي جرت يوم الأحد الفائت، بزعامة جورجيا ميلوني المعادية للمهاجرين والإسلام، يخشى العرب المقيمون في الأراضي الإيطالية على مستقبلهم في هذا البلد الذي يشهد صعودا لليمين المتطرف.

وقال المركز الإيطالي للدراسات الانتخابية إن حزب إخوان إيطاليا بزعامة ميلوني والرابطة اليمينية المتطرفة بقيادة ماتيو سالفيني سيحصلان على أعلى نسبة من الأصوات التي سجلتها أحزاب اليمين المتطرف في تاريخ أوروبا الغربية منذ العام 1945 إلى الآن.

وتكشف التيارات اليمينية المتطرفة عن مشاريعها التي تركز على مسألة القومية وبإقصاء المهاجرين غير الأوروبيين ما سيحيل على معاداة المسلمين في المشروع اليميني المتطرف في إيطاليا والسويد مثلا.


وعلى خطى الفرنسية المثيرة للجدل مارين لوبان، تخلت ميلوني بدورها عن مشروعها الداعي للخروج من منطقة اليورو، إلا أنها في المقابل تطالب بمراجعة قواعد ميثاق الاستقرار المعلقة بسبب الأزمة الصحية والتي تحدد سقف العجز في ميزانية الدول وديونها بـنسبة 3 بالمئة، وديونها بـنسبة 60 بالمئة من إجمالي ناتجها المحلي.

ويخشى العرب والمسلمون في إيطاليا من الحكومة الجديدة التي تسعى بزعامة ميلوني إلى إغلاق حدود البلد الذي يقصد سواحله سنويا عشرات آلاف المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الضفة الجنوبية للبحر المتوسط بحثا عن حياة كريمة.

وغردت ميلوني عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي عقب فوزها قائلة: “في أوروبا، إنهم قلقون جميعا لرؤية ميلوني في الحكومة.. انتهى العيد، ستبدأ إيطاليا بالدفاع عن مصالحها القومية”.

ويتذكر مسلمو إيطاليا حليف ميلوني سالفيني عندما أعلن في انتخابات العام 2018 عن رغبته في ترحيل نصف مليون مهاجر غير شرعي على الأراضي الإيطالية، والإساءة إلى الإسلام في عدة مناسبات أبرزها تعليقه بأن “التطرف الوحيد الذي ينبغي التفطن إليه هو التطرف الإسلامي”، تعليقا على مذبحة المسجدين في نيوزيلندا في العام 2019.


كما أثار سالفيني مشاعر الغضب عند المسلمين في شهر أغسطس/ آب من العام 2021 عندما قال إن “القرآن الكريم لا يتوافق مع الديمقراطية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى