إفريقيا

لماذا استقبل الرئيس الجزائري زعيم جبهة البوليساريو؟

استقبل هذا اليوم الخميس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي وناقشا التطوارت عقب ما يقول عنه “الاعتداء” المغربي الأخير”، و”انتهاك” الرباط لوقف إطلاق النار مع الجبهة، على حد تعبيره حسب ما نشرته الرئاسة الجزائرية ووسائل الإعلام الجزائرية.

لكن لماذا استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إبراهيم غالي؟ ولماذا تواصل الجزائر تدخلها في السياسة المغربية وقضية الصحراء المغربية.

واتهم غالي المجتمع الدولي بالسكوت عن “انتهاكات” حقوق الإنسان المتواصلة ضد جبهة البوليساريو، علما أن المملكة المغربية تنفي بشكل قاطع أي انتهاكات تذكر.

وقال غالي، في مؤتمر صحفي بعد اللقاء الذي جمعه بتبون، إن “الشعب الصحراوي” اضطر أمام هذه التطورات أن يواصل “الكفاح” المسلح من أجل الحصول على حقوقه.

وأضاف غالي أن “الشعب الصحرواي”منح ما يكفي من الوقت للمجتمع الدولي، أي حوالي 30 عاما، من أجل تنظيم استفتاء المصير الذي لم يتم بسبب ما وصفه بـ”العرقلة المغربية”.

يشار إلى أن التوتر تصاعد بين المغرب وجبهة البوليساريو في شهر نوفمبر تشرين الثاني من العام 2020، عقب مواجهات في أقصى جنوب منطقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا.

وتتدخل الجزائر في شؤون المملكة المغربية في الوقت الذي يطالب فيه الشعب الجزائري بحقوقه، وتغييرات جرية في البلاد بسبب حملة القمع والاعتقالات التعسفية بحق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والصحفيين.

كما يأتي استقبال تبون لغالي في الوقت الذي شارك آلاف الجزائريين في مسيرة بالعاصمة الجزائر ومدن أخرى لإحياء الذكرى السنوية الثانية للحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة والتي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة والمعروفة بالحراك الجزائري.

وطالب المحتجون ب “السلام، والحرية والديمقراطية” ورفعوا لافتات كتب عليها: “دولة مدنية، وليس عسكرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى