هل تسعى السعودية لحل الأزمة مع قطر كهدية لبايدن؟
المملكة العربية السعودية تحاول جاهدة خلال الأسابيع الماضية إيجاد حل لأزمتها المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات مع قطر، عقب هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وانتخاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن حسب ما كشفت عنه صحيفة فاينانشال تايمز في مقال يوم الجمعة.
وحسب التقرير ذاته، خطوة إنهاء حصار دول الخليج ومصر على قطر تعتبر محاولة من ولي العهد محمد بن سلمان لكسب ود إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن القادمة وتقديم هدية وداع إلى الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وأضاف التقرير إلى إقامة بن سلمان، علاقات وثيقة مع البيت الأبيض في عهد ترامب، الذي وقف بجانب ولي العهد في الوقت الذي تكافح فيه الرياض أسوأ أزمة دبلوماسية وسياسية لها منذ عقود عقب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول التركية في العام 2018، إضافة إلى الحرب التي تشنها المملكة العربية السعودية في اليمن، واعتقال عشرات النشطاء ورجال الأعمال وأفراد من العائلة المالكة.
Ali Shihabi said the Saudi leadership had been “open to put this issue to bed”. https://t.co/OD3O2okgCm
— Ali Shihabi علي الشهابي (@aliShihabi) November 27, 2020
كما قالت الصحيفة أن مستشارا للسعودية والإمارات قال إنها هدية لجو بايدن”. وأن بن سلمان مستعد وجاهز لاتخاذ خطوات إيجابية وإنهاء الحصار على قطر.
وقال علي الشهابي، المحلل السعودي المقرب من الديوان الملكي السعودي عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إن السعودية منفتحة على طرح هذه القضية منذ عدة أشهر، يعمل القادة على إغلاق العديد من الملفات الساخنة ومن الواضح أن ملف قطر واحد منها.
The issue was never a desire to force Qatar to be a Saudi "satellite" as alleged but to stop it from activities that threaten Saudi security (which ultimately can only hurt Qatari security also)
— Ali Shihabi علي الشهابي (@aliShihabi) November 27, 2020
وحسب التقرير تريد قطر التأكد من وجود شروط مسبقة قبل أي محادثات ثنائية مع الرياض على غرار رفع الحظر الجوي، والسماح بحرية تنقل المواطنين القطريين إلى الدول التي فرضت الحظر، وسلامتهم.
وقطعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر في شهر يونيو/ حزيران من العام 2017، بدعوى أن الدوحة ترعى الجماعات الإسلامية وقربها من إيران.
