ثقافة

50 مليون دولار ميزانية أعمال رمضان الدرامية الخليجية

الكويت – عبدالستار ناجي 

يزدحم الموسم الرمضاني التلفزيوني بكم من الأعمال الدرامية والتي تجاوز عددها 25 عملا جديدا أنتجت خصيصا للموسم الرمضاني التلفزيوني في دول الخليج العربية . وتحظى الكويت بالحصة الأوفر من الانتاج حيث تتجاوز الأعمال التي أنتجت في الكويت العشرون عملا تنوعت وتعددت ووجدت طريقها في النسبة الأكبر من القنوات الرسمية والخاصة في دول المنطقة . 

وقد بلغت القيمة التقديرية لتلك الأعمال الانتاجية ما قيمته ال 50 مليون دولار استحوذت على قمتها أعمال مثل – محمد علي رود – للمنتج الكويتي عبدالله بوشهري ومسلسل – أم هارون – من إنتاج مجموعة – ام بي سي – ضمن تعاون مشترك مع – الفهد للانتاج الفني – و-جرناس للانتاج الفني . 

ورغم تلك الملايين الكثيرة الا أن نسبة ما هو مرتفع المشاهدة يظل قليلا بل يكاد يعد على أصابع اليد الواحدة . ونخص مسلسلات – أم هارون – و – محمد على رود – وغيرهما القليل . 

أحمد الجسمي مع نجوم ام هارون

عن الظروف الانتاجية التي مرت بها المنطقة قال النجم الاماراتي أحمد الجسمي صاحب شركة واستديوهات جرناس: 

“تم الاتفاق بين – جرناس للانتاج – من دولة الامارات  و- الفهد للانتاج الفني – التي تديرها النجمة الكويتية القديرة حياة الفهد حيث شكل ثنائي لانتاج مسلسل – أم هارون – تحت مظلة مجموعة – ام بي سي – واستطيع القول بأنه لولا هكذا تحالف فني مشترك لم يكن بالاستطاعة انتاج هذا العمل الضخم لأن كلفته مرتفعة لضخامة الانتاج والنجوم والفريق الفني .. ولو تم انتاجه بشكل منفرد فانه سيكون من الصعوبة بمكان تغطية كلفتة حتى لو تم بمعية جميع القنوات في المنطقة الا أن مظلة واسناد – ام بي سي – سهل علينا المهمة . وقد تم بناء اثرية بكلفة عالية نظرا لعدم وجود هكذا مدن متخصصة بالانتاج في المنطقة . “

سعد الفرج مع عبدالله بوشهري

وعلى ذات النهج يقول المنتج الكويتي عبدالله بوشهري : 

“قمت ببناء مدينة اثرية ضخمة في احدى المدارس الكويتية القديمة . وتضمنت المدينة أحياء وأزقة وأسواق كويتية تعود الى مرحلة الثلاثينيات والأربعينيات ومطلع الخمسينيات من القرن الماضي . وقد كان من المقرر أن تصور مشاهد المسلسل  بين الكويت والهند الا أن الظروف الاستثنائية التي تزامنت مع انتشار فيروس كورونا والحجر ومنع السفر جعلنا نقوم ببناء شوارع وأحياء وبيوت من مدينة بومباي الهندية حيث كان البحارة من أهل الكويت والمنطقة يحطون رحالهم هناك . وأستطيع القول بأننا كنا نعمل في ظروف استثنائية مكلفة جدا رفعت الميزانية لأكثر من ثلاثة ملايين دولار وهو رقم كبير لعمل تلفزيوني خليجي . وهنا أثمن الدعم والاسناد من قبل الجهات التي تم الاتفاق معها على عرض العمل وأخص تلفزيوني دولة الكويت . 

وفي المقابل ورغم الكلفة العالية جدا فان عدد من تلك الأعمال راحت تتعرض الى الكثير من الهجوم والنقد حتى قبل عرضها ومن بينها مسلسل – أم هارون – الذي تعرض لعاصفة من النقد والاتهام بالتطبيع مع اسرائيل . 

وعن هذا الجانب تقول النجمة الكويتية القديرة – حياة الفهد : 

“اليوم وبعد مرور أكثر من مرور عشرة أيام من شهر رمضان المبارك . اتسأل هل شاهد الجمهور الكريم أي إشارة أو معنى أو دلالة لما سمي بالتطبيع أو غيره نحن كنا نتحدث عن مرحلة من تاريخ المنطقة والكثير من دول العالم العربي حيث كان يعيش بيننا اليهود وكانوا جزاءا من نسيج المجتمع حتى قيام دولة اسرائيل على أرض فلسطين وعندها تغيرت المعادلات الاجتماعية والسياسية . وهنالك الكثير لما سيقوله العمل كل ما أقوله ما احوجنا لأن نشاهد ونتأمل ونحلل ثم ننتقد .. وأهلا بالنقد الاحترافي الموضوعي . 

الفنان الكويتي محمد المنصور 

وفي ذات الاتجاه طال مسلسل – محمد علي رود – الكثير من النقد لسبب أو لآخر.

وعن كل ذلك يقول النجم الكويتي القدير محمد المنصور : 

“قبل أن أتحدث عن مفردات النقد التي احترمها أشير الى أن الكلفة العالية للانتاج تحتم علينا تقديم  وجبة فنية عالية المستوى وأستطيع القول بأن – محمد علي رود – الذي يتناول حياة التجارة بين الكويت والهند في مرحلة الأربعينيات هو أضخم إنتاج وهو يجمع أكبر عدد من نجوم الدراما في دول الخليج العربية . وهو في المقابل يعرض في أكثر من سبع قنوات خليجية دفعة واحدة تأكيدا لمكانته وأهميته.”

من مسلسل محمد علي رود

أما فيما يخص النقد والملاحظات فنحن أمام عمل فني قابل للتاؤيل والتفسير ونحن نحترم النقد الفني البناء وليس كل من يكتب ناقد حيث السوشل ميديا تعج بالاراء والأفكار والأخبار التي تأتي بلا مصدر أو قيمة وسرعان من تذهب الى النسيان بعد أن تثير كم من الغبار الهامشي .

من نجوم مسلسل محمد على رود

يقول النجم الاماراتي القدير أحمد الجسمي : 

“إن صناعة الإنتاج تمر بمرحلة وسقف عال علينا أن نقدم لها كل الدعم والاسناد على صعيد فضاء الحريات للتعبير وأيضا على مستوى التشريعات والقوانين الداعمة وهكذا الأمر على مستوى الاسناد المادي وما أحوجنا الى أن تذهب الدراما التفزيونية الخليجية والعربية الى مناطق تمس الانسان وقضاياه . “

بقلم : عبد الستار ناجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى