العالم

الدول العربية ودول جزر الباسيفيك تعرب عن رغبتها في تعزيز التعاون

 أعرب المشاركون في الاجتماع الوزاري الثاني بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية، والذي اختتم أعماله أمس، الاثنين في العاصمة السعودية الرياض عن الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون وإقامة شراكات بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك في مجالات متنوعة ذات الاهتمام المشترك.
 
وأشاروا في “إعلان الرياض” الذي صدر في نهاية أعمال المؤتمر إلى أن مجالات التعاون تشمل: العلاقات الدبلوماسية، والاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والطاقة المتجددة، والسياحة والنقل، وحماية البيئة، والحفاظ على المناطق البحرية، والتنوع البيولوجي، والأرصاد الجوية، والاستجابة للكوارث الطبيعية، والعلوم والتكنولوجيا، والاتصالات، والثروات البحرية، والثقافة وحوار الحضارات، والتعليم والتبادلات العلمية والأكاديمية، والصحة والمساعدات الإنسانية، والبنية التحتية، وبناء القدرات، وتنمية الموارد البشرية، والزراعة والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، والعلاقات بين الشعوب.



واستعرض الاجتماع، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، العلاقات بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية، والتعاون الاقتصادي والتنموي وقضايا المناخ.
 
وأقر الاجتماع بأن دول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية والدول العربية ثابتة على تفانيها في تحقيق السلام والتناغم والازدهار المستمر لشعوبها وثقافاتها وقيمها ومحيطاتها وأراضيها. وإدراكاً منها للقيمة الثمينة لبيئاتها الفريدة، وقدسية الحياة البشرية، والنسيج الغني لثقافاتها.
 
وأخذ الاجتماع العلم بإعلان منتدى جزر الباسيفيك بشأن الحفاظ على المناطق البحرية في مواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر المرتبط بتغير المناخ، والذي حدد المناطق البحرية المنشأة وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS) لعام 1982، ومواصلة تطبيق الحقوق والاستحقاقات المترتبة عليها، دون تخفيض، بغض النظر عن أي تغييرات مادية ناتجة عن ارتفاع مستوى سطح البحر المرتبط بتغير المناخ.
 
وأشار الاجتماع إلى أن منتدى جزر الباسيفيك قد أعلن حالة طوارئ مناخية في منطقة الباسيفيك. وتم الاتفاق على العمل المشترك لتنفيذ اتفاقية باريس. ودعا إلى اتخاذ إجراءات مناخية أقوى وأكثر طموحاً للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل التصنيع. 
 
وشدد الاجتماع على ضرورة احترام الخصوصيات الثقافية والحضارية للشعوب، والعمل على تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، بما يساهم في تحقيق السلام والتنمية للبشرية جمعاء.
 
وأكد على التحديات الكارثية والخطيرة المتزايدة التي يشكلها تغير المناخ على جميع المستويات، كما شدد على أهمية العمل المشترك للتصدي له بفعالية وإلحاح. ورحب الاجتماع بجهود الأمم المتحدة في هذا الصدد، ونتائج قمة شرم الشيخ COP27، ورحب أيضاً بعقد قمة الأمم المتحدة حول الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
واتفق المشاركون على دعم المبادرات الرامية إلى تحقيق التنمية الخضراء، بما في ذلك مبادرة المملكة العربية السعودية للشرق الأوسط الأخضر.
 
وأعربوا عن التقدير للجهود التي تبذلها دولهم لتحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر، وعدم ترك أحد خلف الركب. وأخذ العلم بالجهود المبذولة في هذا الصدد في إطار الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بقمة أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر 2023 وقمة المستقبل في سبتمبر 2024.
 
وأكدوا تطلع الجانبين إلى إقامة منتدى للتعاون بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية في أقرب فرصة، ونوهوا إلى أهمية العمل على الارتقاء بمستوى التمثيل الدبلوماسي بين الجانبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى