العالم

ردود الأفعال على اتفاق التطبيع بين البحرين وإسرائيل

أصدرت مساء هذا اليوم الجمعة كل من الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين وإسرائيل، بيانا مشتركا بشأن اتفاق السلام الذي أبرمته المنامة وتل أبيب، التي تم اعتبارها خطوة “تاريخية”.

ووافق اليوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعاهل البحريني حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين عقب شهر على تطبيع الإمارات علاقاتها مع إسرائيل.

وقبلت البحرين دعوة ترامب للانضمام إلى إسرائيل والإمارات في حفل التوقيع التاريخي في 15 من شهر سبتمبر أيلول الجاري في البيت الأبيض، إذ سيوقع نتنياهو ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني على إعلان سلام تاريخي.

الولايات المتحدة الأمريكية

واشنطن كانت أول المعلقين على خبر التطبيع بين تل أبيب والمنامة، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن الاتفاق:” عبارة عن اختراق تاريخي جديد”.

وأضاف “إن إسرائيل والبحرين توصلتا إلى اتفاق سلام وتطبيع العلاقات بينهما، وهي ثاني بلد عربي يعقد اتفاق سلام مع إسرائيل في 30 يوما.”

إسرائيل

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق على التطبيع بين إسرائيل والبحرين، سيمثل “عهدا جديدا للسلام في منطقة الشرق الأوسط”.

وقال نتنياهو في بيان: “كنا نستثمر خلال سنوات طويلة في السلام في المنطقة، والآن بات العكس السلام هو الذي سيستثمر فينا، وسيجلب استثمارات كبيرة إلى الاقتصاد الإسرائيلي، وهذا مهم جدا بالنسبة للجميع”.

وأضاف :”تم إنجاز كل هذه الاتفاقيات بفضل عمل دؤوب للغاية تم القيام به وراء الكواليس على مدار سنوات ولكن هذه الجهود قد نضجت بفضل المساعدة المهمة التي قدمها صديقنا الرئيس الأمريكي ترامب وأود أن أشكره وأشكر طاقمه على هذه المساعدة المهمة. هذا هو عصر جديد عبارة عن السلام مقابل السلام.”

البحرين

من جهتها قالت البحرين إن عاهل البلاد أكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين قائم على حل الدولتين، وذلك خلال اتصال هاتفي مع  ترامب ونتنياهو.

وعلق مستشار الملك، نبيل الحمر، في تغريدة عبر حسابه على تويتر قائلا:” إن إعلان إقامة العلاقات بين المملكة وإسرائيل يصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها. ويؤكد على أن السلام العادل والشامل هو الطريق الأفضل لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وكذلك مصلحة واستقرار دول وشعوب المنطقة.”

فلسطين

وأعلنت القيادة الفلسطينية عن رفضها للإعلان الثلاثي الأمريكي البحريني الإسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين، ووصفته ب”خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.

واعتبرت الخطوة التي اتخذتها المنامة وتل أبيب بأنها تأتي”دعما لتشريع جرائم الاحتلال الإسرائيلي البشعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني”

وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إنه “بأوامر مباشرة من رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس تم استدعاء السفير الفلسطيني في البحرين من قبل وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي”.

وغرد في حسابه على تويتر قائلا:”لا أعرف من أي كتب تاريخ يقرأ الرئيس ترامب عن حروب عظيمة وعن محاربين اشداء ، بين البحرين والامارات من ناحية واسرائيل من الناحية الاخرى ؟ المطلوب هو السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين : دولتان على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ . هذا هو الصراع الحقيقي الذى يحتاج الى حل.”

مصر

رحبت مصر بدورها بالاتفاق البحريني الإسرائيلي، وغرد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلا:” تابعت باهتمام بالغ البيان الثلاثي الصادر من الولايات المتحدة الامريكية و البحرين و إسرائيل بشأن التوافق حول اقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين و إسرائيل.”

وأضاف السيسي:”اثمن هذه الخطوة الهامة نحو إرساء الاستقرار و السلام في منطقة الشرق الأوسط وبما يحقق التسوية العادلة و الدائمة للقضية الفلسطينية أتقدم بالشكر لكل القائمين علي تنفيذ هذه الخطوة التاريخية.”

الإمارات

بدورها رحبت الإمارات العربية المتحدة باتفاق التطبيع بين تل أبيب والمنامة، وهنأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإماراتية هند العتيبة البلدين ونشرت عبر حسابها في تويتر تغريدة قالت فيها:”هنيئا لمملكة البحرين وإسرائيل اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما. هذا اليوم يمثل إنجازا تاريخيا مهما سيساهم بشكل كبير في استقرار وازدهار منطقة الشرق الأوسط”.

الأردن

أكد الأردن أن “زوال الاحتلال” الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي في بيان إن “الاحتلال هو سبب الصراع وأساسه، وزواله وفق حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم” في المنطقة.”

وأضاف أن “التغيير المطلوب والخطوة الأساسية المطلوبة والقادرة على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، يجب أن يأتيا من إسرائيل بحيث توقف إجراءاتها التي تقوض حل الدولتين وتنهي الاحتلال اللاشرعي للأراضي الفلسطينية وتلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى