إفريقيا

“استقالة تبون” الرئيس الجزائري يوضح

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء هذا اليوم الإثنين إن من أصدروا إشاعات استقالته من رئاسة الجمهورية ،هم أكذب من حكايات ألف ليلة وليلة.

وأضاف الرئيس الجزائري خلال لقائه الدوري بممثلي الصحافة الوطنية:” إنني لن أخون الملايين الذين انتخبتني لن أخونهم بـ إستقالة وأن أي قرار سأتخذه سأعلم به الشعب هو الأول.”

أنا لم أتغير والتزمت مع الشعب بالصدق والشفافية عندما يتعلق الأمر بالشأن العام، هناك حملات واسعة للتأثير على أعصاب الجزائريين بالإشاعات والكذب، صحتي جيدة والحمد لله ورحم الله إخواننا الذين ماتوا جراء الوباء وأتضرع بالدعاء للمرضى.

وواصل :”نحن شعب مهما حاربونا ننبعث من الرماد كالعنقاء يدّعون الدين والأخلاق ولكن لا ملة لهم، تارة يقولون إنه ليس مريضا وتارة أخفوه، وتارة أخرى تعرض لمحاولة اغتيال، نملك الوسائل التقنية التي تحدد لنا مصدر الحرب السيبرانية ضد الجزائر، هناك 98 موقع يتم به الترويج للأكاذيب ضد الجزائر،مصدره جيراننا بتحالف مع جهة معروفة. خرج عشرة ملايين في الرئاسيات الماضية لتأسيس الجمهورية الجديدة وليس من شيمي والتزامي أن أخدع كل هؤلاء بالاستقالة وسط الطريق.

وواصل تبون حديثه قائلا:”لا أتمنى لأي انسان أن يصيبه بلاء في صحته بعيدا عن وطنه. ما كان يمزقني في مرضي هو تضحية بعض الناس بالذبائح لله عز وجل والدعاء لي بالشفاء،مع الحاجة الملحة للشعب إلى رئيسه، إرادة الله أقوى ويرعى هذا البلد رعاية خاصة لأنه مسقي بدماء الشهداء في ثورة مقدسة.

لم أشأ إجراء تعديل حكومي عميق احتراما لرأي الشعب الذي سينبثق عن الانتخابات التشريعية، هناك وزراء تمت تنحيتهم لأنهم لم يحركوا ساكنا لحل المشاكل اليومية للمواطن ومنهم حتى من تمت تنحيته لمشاكل أخلاقية.، التعديل الحكومي كان ذو طابع استعجالي يمس مناحي الحياة اليومية للمواطنين، كقطاعات الطاقة والنقل والمياه والصناعة. طبيعة الحكومة أملتها ضرورة منح الفرصة للوجوه الجديدة، نزولا عند رغبة الحراك المبارك الأصيل، علاقتي مع الجيش ممتازة وهو أقوى سند وليس هناك مؤسسة أكثر انضباطا ومهنية واحترافية، من الجيش الوطني الشعبي. الجيش ابتعد نهائيا عن السياسة، والقول بعكس ذلك هو حنين لنغمة ولّت منذ عهد وجود الجيش في اللجنة المركزية لحزب سياسي، معروف عني إذا قررت أمرًا كنت فاعله ولو تطلب الأمر رأسي.

قطعنا أكثر من نصف المسافة في التفكير لتنظيم انتخابات تشريعية ومحلية في يوم واحد، لكن القرار النهائي سيتم بالتشاور مع الطبقة السياسية، واستعمال صورة الرئيس إعلاميا بطرق مستفزة، غير مقبول، كما أن إطلاق السجناء ليس مؤشر ضعف كما قد يعتقد البعض، وإنما فرصة للجميع من أجل عهد جديد ومن يفكر بهذا المنطق، يقود نفسه للخراب.

لم أزغ عن التزاماتي رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها الجزائر.سندعم الشباب في الانتخابات التشريعية المقبلة، ومن يدعي التأثير السياسي، فالمحك الانتخابي على الأبواب، حتى تظهر قيمة الجميع .

لا المال النظيف ولا الفاسد سيكونان في الانتخابات المقبلة، المال الفاسد لايزال يسري في المجتمع للأسف، هناك تحقيقات واسعة في القطاع البنكي، سأطلع الرأي العام على نتائجها قريبًا. التغيير في الجزائر رهينة نظرة “تغيّر أنت، فأنا لست معنيا”،بينما الأمر يشمل الطرفين، تغيير الذهنية الاجتماعية أساس التغيير الشامل، فاتورة مواد الغذاء المستوردة لم تعد تتجاوز 8 ملايين دولار، فاتورة استيراد القمح لا تتجاوز مليار و 300 دولار .

عودة المسيرات لا تزعجني .هناك من خرج للتذكير بالحراك وهناك من خرج لأغراض أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى