المغرب يقدم التقرير الوطني أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف
بمناسبة انعقاد الدورة 41 للفريق المعني بآلية الاستعراض الدوري الشامل، يقدّم المغرب يوم الثلاثاء المقبل بجنيف، التقرير الوطني ويتفاعل بشأنه أمام مجلس حقوق الإنسان.
وذكر بلاغ لوزارة العدل أن تقديم التقرير الوطني يأتي تماشيا مع التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان ومواصلة التفاعل الإيجابي مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان وتعزيز الممارسة الاتفاقية، مشيرا الى أن وزير العدل عبد اللطيف وهبي سيترأس الوفد المغربي المشارك في الحوار التفاعلي الذي من المنتظر أن تناقش فيه 127 دولة المغرب، في جميع مجالات حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأكد البلاغ أن هذا الحوار هو مناسبة لإبراز الخيار الثابت الذي انتهجته المملكة في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها تجسيدا لرؤية الملك محمد السادس، وفرصة للوقوف على التقدم المحرز في الوفاء بالتزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان، وتقاسم التجربة الرائدة للمملكة في التفاعل مع المنظومة الأممية لحقوق الإنسان وفي العمل بآلية الاستعراض الدوري الشامل كرافعة للنهوض بحقوق الإنسان.
وأفاد بأن أشغال فحص التقرير الوطني، الذي يأتي مباشرة بعد انتخاب المغرب للمرة الثالثة عضوا بمجلس حقوق الإنسان، ستتميز بإلقاء كلمة المملكة المغربية وتقديم الردود عن الأسئلة الكتابية التي وجهتها الدول الأعضاء سلفا وعن الانشغالات المعبر عنها خلال اللقاء التفاعلي ليوم 8 نونبر 2022 في أفق اعتماد التوصيات الصادرة عنه يوم الجمعة 11 نونبر 2022.
وذكّر البلاغ بأن المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان كانت قد أعدت التقرير الوطني برسم الجولة الرابعة من آلية الاستعراض الدوري الشامل خلال الفترة ما بين يوليوز 2021 و أغسطس آب 2022، وفق المبادئ التوجيهية الأممية ذات الصلة، وأحالت هذا التقرير على سكرتارية الاستعراض الدوري الشامل بتاريخ 3 أغسطس آب 2022.
وأشار في هذا الصدد، الى أن مسار إعداد التقرير الوطني تميز بالإشراك الفعلي لمختلف الأطراف المعنية مركزيا وجهويا، حيث شمل في مرحلة أولى وعلى الصعيد المركزي، القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والسلطة القضائية، وفي مرحلة ثانية، باعتماد نفس المقاربة، كل جهات المملكة، اعتبارا للأدوار والمهام التي يضطلع بها الفاعل الترابي وخاصة الجماعات الترابية.
وتم في هذا الإطار ،يضيف البلاغ، تنظيم 12 لقاء تشاوريا، عرف مشاركة الجماعات الترابية والمصالح اللاممركزة للقطاعات الحكومية والسلطة القضائية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وحوالي 634 جمعية مدنية، إلى جانب الجامعة ووسائل الإعلام.