أوروبا

تجار سبتة بين المؤيد والمعارض للاستفادة من منطقة الأنشطة التجارية بالفنيدق

بعد الأزمة الخانقة التي تعيشها مدينة سبتة وتوقف الأنشطة الاقتصادية والتجارية بسبب إغلاق الحدود مع المملكة المغربية، صرح عدد من التجار المغاربة من أصحاب المحلات التجارية والسلع وبضائع الجملة في منطقة تراخال والمضربة في مدينة سبتة لموقع كيوسك24 الإخباري، أن الحكومة المغربية اقترحت عليهم الحصول على محلات مماثلة في منطقة الأنشطة التجارية التي أقيمت بضواحي مدينة الفنيدق مقابل 50 درهما للمتر المربع في الشهر.

وأكد التجار الذين التقاهم موقع كيوسك 24 بمدينة سبتة أن السلطات المغربية خصصت 15 بالمئة من المحلات النجارية ومخازن سلع الجملة في الفنيدق لهم بهدف نقل أنشطتهم التجارية من سبتة إلى الفنيدق.

وتم إغلاق 95 بالمئة من المخازن التابعة للتجار المغاربة في مدينة سبتة التي باتت تحتضر، بسبب تضرر التجار من قرار الحكومة المغربية بوقف التهريب المعيشي ما اضطر أغلبهم إلى بيع محلاتهم أو الانتقال إلى مدن أخرى في إسبانيا، بل منهم من أصيب بأزمة نفسية خاصة بسبب القروض البنكية.

مصطفى تاجر مغربي في سبتة وصاحب مخزن لبيع السلع أكد لنا أنه يفضل البقاء في سبتة والتعامل مع المغاربة المقيمين في المدينة إضافة إلى المغاربة في عدد من المدن الإسبانية، على أن ينقل تجارته إلى الفنيدق لأن الحكومة اقترحت عليهم مبلغ 50 درهما للمتر المربع وهو ما سيكون مكلفا نوعا ما في حال أراد أن يحصل على محل من 500 متر مربع أي سيكلفه ذلك 25000 درهم شهريا.

فيما أكدنا لنا محمد وهو تاجر من ضمن 5 بالمئة الذين يقاتلون من أجل البقاء والعيش رغم صعوبة الأمر أنه ربما ينتقل للعيش في مدينة الجزيرة الخضراء لاحقا إذا ظلت الأوضاع كما هي عليه الآن.

في المقابل عبر لنا تاجر مغربي يدعى طارق أنه يفضل العودة إلى أرض الوطن والاستفادة من محل في منطقة الفنيدق لنقل تجارته إلا أن الحكومة المغربية لا تجشعه كثيرا خاصة وأنه خسر أموالا طائلة بسبب إغلاق الحدود، وأن المبلغ المقترح لن يكون في متناوله.

وبدأ توزيع 65 مستودعا، في المنطقة من مختلف التخصصات التجارية، وستخصص  20 بالمائة إلى رجال الأعمال من المضيق وتطوان، و 15 بالمائة، لتجار سبتة المتضررين.

يشار إلى أنه قبل وقف التهريب في العام 2019، كان آلاف المغاربة يعبرون يوميا على الأقدام المركز الحدودي البري نحو سبتة لجلب السلع والبضائع لحساب تجار يبيعونها في مدينة الفنيدق ومنها إلى تنتقل إلى بقية المدن المغربية، مستفيدين من الإعفاء من الرسوم الجمركية.

وكانت مدينة سبتة تنتظر بدائل، قبل أن تأتي جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 لتعمق أزمتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى