هل يؤجل المغرب فتح السفارة الإسرائيلية بسبب موقف إسرائيل من قضية الصحراء المغربية؟
يبدو أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل تمر ببرودة ملحوظة بحسب المحللين للشأن السياسي، إذ لم يستقبل العاهل المغربي محمد السادس ممثل الديبلوماسية الإسرائيلية دفيد غوفرين الذي يقدم نفسه سفيرا لإسرائيل في العاصمة المغربية الرباط ويشغل منصب مدير مكتب الاتصال.
وحسب ما أكده المراقبون فإن سبب الفتور في العلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب، يأتي بسبب غضب المملكة المغربية من إسرائيل بسبب ملف الصحراء المغربية.
وكذلك عقب تصريح غوفرين الصادم لوكالة الأنباء الإسبانية خلال شهر أكتوبر تشرين الأول من العام 2021 بالتزام إسرائيل في نزاع الصحراء المغربية والاكتفاء بدعم الأمم المتحدة.
واستقبل الملك محمد السادس يوم الاثنين الفائت في العاصمة الرباط السفراء الجدد الأجانب لتقديم أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة بالمملكة.
وضمت لائحة السفراء الجدد في المغرب ممثلين عن عشرات الدول من ضمنها الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وتشيلي والنرويج وبريطانيا ومصر والأردن وبلجيكا والسينغال والهند وكازاخستان.
أما الدبلوماسي الإسرائيلي دفيد غوفرين فقد أكد في أزيد من مناسبة على قبول المملكة المغربية فتح السفارة الإسرائيلية في الرباط خلال شهر ديسمبر كانون الأول من العام 2021.
ولم يقدم الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس في ندوته الأسبوعية يوم الخميس المنصرم توضيحا لعدم فتح السفارة الإسرائيلية، واكتفى بالقول إن المغرب يحترم اتفاقية فيينا التي تضبط جميع المسارات البروتوكولية المرتبطة بهذا المجال.
ويرجح المراقبون أن المملكة المغربية تنتظر من إسرائيل أن تكون واضحة في مواقفها، وبالتالي فلن يرخص لفتح السفارة الإسرائيلية في الرباط حتى التزام تل أبيب.
ويجهل الشعب المغربي والسلطات المغربية حتى الآن سبب تردد إسرائيل في الاعتراف بمغربية الصحراء المغربية عقب الاعتراف الأمريكي بذلك.
كما أن اللوبي اليهودي بالولايات المتحدة الأمريكية، لم يلعب دورا مهما في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، خاصة عقب قدوم الديمقراطيين الى الحكم بزعامة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل عام.
ويبدو دائما حسب المراقبين أن إسرائيل تؤكد احتمال انتهاء صلاحية اتفاقيات أبراهام إذا لم يحقق المغرب مبتغاه في ملف الصحراء المغربية.
