العالمثقافة

حياة الماعز… بين تشويه صورة السعودية وإغفال اضطهاد المسلمين في الهند

خلق فليم هندي مستوحى من رواية تحمل عنوان حياة الماعز صادرة في عام 2008، وتحكي قصة شاب هندي سافر بمعية صديقه من الهند إلى السعودية قصد العمل وتحسين الوضع المعيشي، زوبعة كبيرة على منصة نيتفليكس وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء المعمورة.

تم اقتياد الهندي وصديقه من طرف وكيل سعودي “الكفيل” غير الذي تعاقد معه، فتم التفريق بين الصديقين واستغلالهما في الرعي بصحاري قاحلة، وبعد تمزيق جوازي السفر تعرضا للتنكيل وعانيا من غياب النظافة وشح الأكل والشرب وسوء المعاملة غير الإنسانية، وتحول الحلم في الشرق الأوسط إلى كابوس وفشلت محاولته في الفرار، إلى أن ساعده شخص إفريقي بتدبير خطة للفرار رفقة الهندي وصديقه الذي توفي عطشا ونجا بطل الفيلم وعاد إلى المطار، ورغم ذلك لحقه الكفيل لكنه فشل في إرجاعه كونه لا يتوفر على عقد يربطه بع.

الفيلم يتضمن مشاهد صادمة وقاسية، وصدر في وقت وصول ناريندا مودي لمنصب رئيس الوزراء بالهند وزعيم حزب بهاراتيا جاناتا المعادي للمسلمين، وبين استعداد مرشحة الحزب الديمقراط كمالا هاريس ذات الأصول الهندية لدخول البيت الأبيض.

وفي الوقت الذي تعرضت فيه السعودية لحملة من الانتقادات بسبب الفيلم الهندي، نجد أن وسائل الإعلام الأجنبية لا تتحدث عن اضطهاد الأقليات المسلمة في الهند والعنصرية من قبل الفاشيين الجدد الذين يرغبون في تطهير الهند من الإسلام.

تعود الرواية التي استند عليها الفيلم إلى 16 عاما، ومن خلال مشاهد الفيلم ظهر الكفيل السعودي بطريقة متوحشة خالية من الرأفة والإنسانية وهو ما جعل المتلقي الهندي داخل الهند يربط شخصية الكفيل السعودي بالمسلم، وبالتالي زيادة كراهيته للأقلية المسلمة داخل الهند وتقبل فكرة إبادتهم جماعيا.

يعتبر الإسلام ثاني أكبر ديانة في الهند، ويعتنقه حوالي 14.9 في المائة من السكان، أي حوالي 200 مليون نسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى