دول تعلن بيع جنسيتها بأسعار مخفضة بسبب كورونا

تسبب فيروس كورونا كوفيد 19 في خسائر فادحة في الأرواح وكبد الاقتصاد العالمي ضربة موجعة منذ تفشيه نهاية شهر ديسمبر من العام 2019، وتأثرت معظم دول العالم بالأزمة وخاصة قطاع السياحة.

ومن بين الدول التي تعتمد على السياحة بشكل كبير دول منطقة الكاريبي التي قررت خفض سعر جوازات سفرها التي تبيعها للأغنياء الأجانب في إطار ما يعرف ب الاستثمار مقابل جواز السفر.

فمنذ سنوات تقوم هذه الدول ببيع جوازات سفرها بشكل كبير وقررت تخفيض الأسعار بسبب جائحة كورونا وخلو شواطئها من السياح الأجانب.

أطلقت دولة سانت كيتس ونيفيس، الجزيرتان الواقعتان في شرق بورتوريكو وجمهورية الدومينيكان، عرضا مغريا للراغبين في الحصول على جوازات سفرها، إذ يكفي المساهمة بمبلغ 150 ألف دولار في صندوق خاص بالدولة مقابل الحصول على جواز السفر لأسرة من 4 أفراد.

وحسب بلومبورغ الخصم الجديد يصل إلى 23 بالمئة، لأن العرض الأول الأساسي كان ب 195 ألف دولار أمريكي مقابل 4 جوازات سفر.

الأمر ذاته تقوم به جزر شهيرة من أجل استقطاب المستثمرين وإنقاذ الاقتصاد الذي يعتمد بشكل كلي على السياحة، على غرار سانت لوسيا ودومينيكا وغرينادا وباربودا وأنتيغوا التي يصل فيها سعر الجواز الاستثماري في بعض الأحيان إلى 100 ألف دولار فقط.

الشرق الأوسط والصين

شهدت هذه الجزر ارتفاعا في طلبات شراء جوازات السفر من الشرق الأوسط ومن الصين، لأن الجواز يخول لحامله دخول حوالي 100 دولة بدون تأشيرة، وهو ما يبرر الإقبال الكبير من دول الشرق الأوسط عكس جوازات الدول العربية.

ويمكن لحامل جواز الاستثمار في سانت كيتس ونيفيس أن يحصل بعدها على الجنسيتين البريطانية والإيطالية عن طريق الاستثمار في قطاع العقار.

من جهتها قررت سلطات سانت لوسيا، تخفيض سعر البرنامج الذي بدأ في العام 2015 إلى النصف، إذ بات بإمكان المستثمر الحصول على الجنسية مقابل 250 ألف دولار فقط، كما يمكن لأسرة كاملة الحصول على جوازات السفر مقابل 300 ألف دولار.