شاهد: تبون يسحب مشروع قانون التجريد من الجنسية الجزائرية

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية أنه قرر سحب قانون التجريد من الجنسية الجزائرية وقال إن مسار مشروع تعديل قانون الجنسية توقف، لأنه أسيء فهم خلفيات سَنِّهِ.

وأضاف سيبقى من يهدد أمن الجزائر واستقرارها تحت طائلة قوانين الجمهورية ونحن لهم بالمرصاد، ليست أقلية الأقليات من تدفعنا لتعديل قوانيننا بما لا يخدم الجزائر والجزائريين.

وأكد تبون حول الفساد والأموال المنهوبة أنه لا يزال المال الفاسد يسري في المجتمع ومن مصادره أرصدة مسجونين أحدهم قام بصبّ 10 ملايين دولار للوبي أمريكي، هذا النوع من الفاسدين يعتقدون أنهم سيفلحون في تنفيذ مخططاتهم ولكنهم يتعبون أنفسهم فقط، سيأتي يوم سيبوح هؤلاء بالمال الذي يخفونه لأن ذلك في صالحهم، الأملاك والأموال المنهوبة المسترجعة داخل الجزائر لا تمثل شيئا مقارنة بما تم تهريبه وإخفاؤه.

وواصل تبون حديثه قائلا: ظرف الجائحة عطّل تنقل من أوكلنا لهم مهمة التحري واسترجاع الأموال المنهوبة، ولكن التزامنا لا يزال قائما وعزيمتنا أيضا، تم صبّ 300 ألف دولار في رصيد أحدهم بالخارج للإساءة إلى سمعة الجزائر بعلم حكومة أجنبية ولم تتحرك، لعمالته مع مخابراتهم.

وأشار تبون إلى أن ضعف الدولة في مرحلة ما سبب تقوية الاقتصاد الموازي ولا أحد يعرف الكتلة المالية الحقيقية التي تدور في دواليبه.

حول الاقتصاد الموازي قال تبون هناك فقط تقديرات تقول بأن أموال القطاع الموازي تتراوح ما بين 6 و10 آلاف مليار دينار، معدل عمر الأموال المكدسة خارج الأرصدة، ما بين 15 و 20 سنة، تم امتصاص 100 مليار سنتيم من الأموال المكدّسة خلال شهر واحد فقط وهناك أمل لإدماج المزيد في العجلة الاقتصادية الرسمية، اقترحنا سندات مالية لامتصاص السيولة المكدسة خارج الأرصدة البنكية، وأملنا كبير في نجاح هذا المقترح، هذه الأموال سبب مباشر في التهاب سعر العقار في الجزائر.

وأضاف تبون أن شركات أوروبية ثبت تورطها في تضخيم فواتير الاستيراد، 6 آلاف مليار دينار قيمة القروض البنكية الممنوحة لم يتم استرجاع سوى ما بين 10 و 15 بالمائة منها، كما أن قضية الزيت لعبة قذرة قضية محاولة زعزعة الاستقرار وزادت حدتها اللهفة رغم الوفرة، لقد حذرنا المتلاعبين والمضاربين ولا يعتقد أحد أنه أقوى من الدولة.