ثقافة

عروض مهرجان البحر الأحمر: ميشيل كمون ينبش يعزق على ايقاع بيروت

كتب : عبد الستار ناجي جدة

يعزف المخرج اللبناني ميشيل كمون في فيلمه ( بيروت هولدم) علي ايقاع الالم يبنبش من خلاله تداعيات الحرب اللبنانية بكثير من القسوة والشفافية والاشتغال على شخصيات جمعتها الاخوة والمحبة والصداقة ولكن مزقتها الايام والازمات والمحن التى لا تكاد تنهتي .


فذلك العائد من السجن يلجأ الى حفنة من الاصدقاء المشبعين بالالم اليومي ولكنهم يمثلون حاضنة تمنحة شي من الامل وسط عالم عاصف تحكمة الماديات . عالم يمزقة بين التزاماته اتجاة اسرته ووالدة المريض وتداعيات حكايات موت شقيقة وأيضا علاقة عاطفية لم يتبق منها سوى ذكريات مولمة هي الاخرى تاتى على ايقاع الدخول والخروج من السجن .

شخوص كل منها تشتغل بظروفها حاكها باحترافية عالية ميشيل كون عبر سيناريو عامر بالوجوة والشخوص والحكايات والاحداث التى تظل دائما موشاه ب ( الالم ) ومحفورة كما الوشم عبر ذلك الموزاييك الاجتماعي.


ميشيل كمون الذى اعلن عن ميلاده في فيلمه الاول ( فلافل ) ها هو يعود مجددا الي بيروت التى يعشقها لتكون هي الاطار والخلفية والحدث . فبيروت بكل تفاصيلها ووجوها واحداثياتها حاضرة نابضة متجلية بادق تفاصيلها .


بيروت هي الحكاية وهى الاساس في كل تفاصيل هذا الفيلم . والشخوص التى تاخذنا الى عوالمها هى جزء من تلك المدينة بكل احداثياتها وكان ميشيل كمون يؤكد ويجدد حبة لمدينه التى تعيش على ايقاع الانفجارات والخلافات والتفاصيل الحياتية اليومية بكل بساطتها وقسوتها المادية على وجه الخصوص .


فيلم لا يفارقك حتى حينما تخرج من الصالة لانك ترى بيروت عبر شخوص تعرفها وتعيش المها اعتبار من السجين العائد ( صالح بكري ) الى بقية الشخصياات بكل تفاصيلها الثريه والعميقة . معتمدا على قامات شامخة وكبيرة لعل من الواجب ذكرة ذلك الاحتفاء بالاسماء والقامات ومن بينها ( روجية عساف ) بدور الاب . وروجية اكبر من ان يعرف انه عنوان المسرح اللبناني


ميشيل كمون في فيلمه ( بيروت هولدم ) يكتب قصيدة عشق لمدينة ومرحلة وشخوص عبر ايقاع مشغول باحترافية عالية .

فيلم ( بيروت هولدم ) عذب ثري عميق قاس بالذات حينما يغادره الحب ولكنه يظل يراهن على المحبة يمنحها لصديق فارق حرفته ( الجوكي ) وطفل فقد اسرته .. ومن هنا اهمية هذة التجربة التى تظل مجدوله بالحب موشاه بالعشق لبيروت .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى