مقالات الرأي

في عز كورونا.. يكتشف المغرب آبارا من النفط و مناجم الذهب

في عز كورونا يكتشف المغرب آبارا من النفط و مناجم الذهب، لكن ليس ذهبا و لا بترول الدول الأخرى .. بل بترول و معادن لا تقدر بثمن، إنها معادن بشرية لرجال و نساء وزنهم ذهب و شهامة و رجولة منقطعة النظير، كل من موقعه كنت دائما أفتخر بكوني مغربي وحبي الجنوني لهذا البلد. فرحت كثيرا لأن هذه الظروف جعلت المشككين يؤمنون أن المغرب بلد متميز بكل ما فيه، فبورصة الإنسانية و لأول مرة بعد الحرب العالمية تعلو أسهمها فوق بورصة الرأسمالية.

لمن يصنفون تقدم الدول!!!
الآن من هي الدول المتقدمة !!!
هل تلك التي وضعت الإقتصاد فوق كل اعتبار !!!
أم التي وضعت صحة مواطنيها فوق كل اعتبار!!!
راجعو معايير التصنيف!!!
الإنسانية تسبق السياسة!!!
نقول لهم بعد كورونا زوروا المغرب ليس للسياحة بل لتدرسوا جميع المعايير الجديدة للتقدم و التي وضعتها كورونا!!!
في وقت تفضل فيه العديد من الدول الإبقاء على النشاط الإقتصادي بدل التفكير في الصحة.

سيعيش المغرب برجاله و نسائه لحظة تاريخية تعكس مدى الشهامة و الرجولة الحقيقية و يوجه البلد رسالة للعالم، أن لا شيء يعلو فوق صحة المواطن، ومن هنا وجب للبعض إعادة صياغة نظرته لبلده ووجب على الدول التي كانت تصنف ضمن الدول المتقدمة قبل كورونا، أن تعرف أن تلك الدول التي كانت تسميها قبل كورونا دول العالم الثالث فبعد كورونا تبين أن التصنيف الإقتصادي المحض لا معنى له في غياب إعطاء قيمة للإنسان (أين الرأسمالية المتوحشة الآن) ماذا تقترح للعالم.

نعم طور إقتصادك لكن ليس على حساب الإنسانية بل من أجل الإنسانية.
و للمغاربة :
قريبا ستشرق الشمس.
الوقت العصيب ولى أصبروا “ما بقا قد ما فات” “بقاو فالدار”.
بعد الكورونا لنشجع السياحة الداخلية.
اقتناء المنتوجات المغربية.
ادعموا المثقفين.
شجعوا الشباب الحاملين للمشاريع والتي قد تساعد في خفض نسبة البطالة.
ضعوا معايير جديدة للرجل القدوة و المرأة الرشيدة.
وداعا للتفاهات و التافهين.
شجعوا البحث العلمي.
شجعوا مهرجانات العلوم و الإختراعات.

ملاحظة :
كلنا نعلم أن الشباب المغربي له كفاءة خيالية ينقصه الإعتراف لكن الواقع فاق توقعاتنا و ارتعشت أجسامنا لما رأينا من مبادرات بنات بلادنا و ولاد بلادنا.
العز لكم يا مغاربة العالم
إحساسنا فاق إفتخارنا بمغربيتنا الحنيفة الطاهرة.
أيها المغارية اسمعوها منا : أنتم البترول الحقيقي و أنتم الذهب الذي لا ينفذ.
رفرف يا علم المغرب فرياح التغيير الإيجابي تهب و الغيث التي سيغسل الجهل قادم.

بقلم : س. و

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى