كيف تمت توسعة المسجد النبوي الشريف في عهد الرسول؟
في بداية الحديث عن توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ، وجب الحديث عن فضائل هذا المسجد المبارك، فقد وردت أحاديث نبوية كثيرة تبين أهميته ومكانته العظيمة بين كافة مساجد الإسلام، ووردت هذه الأحاديث في معظم كتب الحديث والتاريخ في باب الحديث عن المدينة المنورة، وعن المسجد النبوي بشكل خاص.
أسس الرسول محمد المسجد في ربيع الأول من العام الأول من هجرته، وكان طوله سبعين ذراعا، وعرضه ستين ذراعا، أي ما يقارب 35 مترا طولا، و30 عرضا.
جعل الرسول أساسه من الحجارة، والدار من اللبن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وكان يبني معهم اللبن والحجارة، وكان سقفه من الجريد، وله ثلاثة أبواب:
الباب الأول: في الجهة الجنوبية.
الباب الثاني: في الجهة الغربية، ويسمى باب عاتكة، ثم أصبح يعرف بباب الرحمة.
الباب الثالث: من الجهة الشرقية، ويسمى باب عثمان، ثم أصبح يعرف بباب جبريل.
توسعة #المسجد_النبوي الشريف في عهد النبي ﷺ.#موسوعة_معمار_المسجد_النبوي_الشريف#المدينة_المنورة pic.twitter.com/zGPZ3lCBhh
— إمارة منطقة المدينة المنورة (@imarat_almadina) December 31, 2022
لعل أول توسعة من توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ، هي عندما عاد الرسول من غزوة خيبر قام بأول توسعة لمسجده الشريف على قطعة أرض اشتراها سيدنا عثمان بن عفان على نفقته، وذلك نظرا لزيادة عدد المسلمين، وقد تم ذلك في المحرم سنة 7هـ، فزاد 20 مترا في 15 مترا تقريبا، حتى صار المسجد مربعا 50م×49.5م2، ومساحته الكلية 2475م2، بزيادة قدرها 1415م2، وبلغ ارتفاع الجدران 3.50م.
وعدد الأبواب: 3 أبواب، وعدد الأعمدة 35 عمودا، وكانت الإنارة عبارة عن مشاعل من جريد النخل، إضافة لبعض الأسرجة التي توقد بالزيت.