لماذا يسبق الدين في الأحكام المسبقة على الآخرين؟
لاطالما كانت أهم أسباب النزاع والصراع بين الناس في جميع أرجاء المعمورة الاعتماد على مجموعة من التصورات الخاطئة، والاستناد إلى الأحكام النمطية المسبقة عن الآخر دون معرفته.
هذه الظاهرة يعاني منها عدد كبير من سكان الكرة الأرضية، وتكون نتيجتها غالبا الفرقة والقطيعة، والعداوة والبغضاء والكراهية والعنصرية بينهم.
دراسة جديدة أجراها معهد وولف البريطاني تقول إن “الحساسية الدينية”، باتت السبب الرئيسي وراء تحيز الأشخاص تجاه بعضهم البعض.
#HowWeGetAlong: https://t.co/r3BaE7z443 pic.twitter.com/1BxEkhwNnX
— Woolf Institute (@Woolf_Institute) November 15, 2020
الدراسة البريطانية التي قام بها معهد وولف استطلعت آراء 11,700 شخص في كل من إنجلترا وويلز.
ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع البريطاني من غير الأفارقة أو الجالية الآسيوية أعربوا عن ارتياحهم تجاه ارتباط أقاربهم من مواطنين سود أو آسيويين، في المقابل أكد حوالي 43 بالمئة فقط أنهم يتقبلون فكرة ارتباط أقاربهم من المسلمين.
وتلقى المسلمون من خلال هذا الاستطلاع الجديد آراء سلبية من المشاركين.
We need to challenge prejudice through education and fostering encounters between religious groups. Initiatives such as #InterFaithWeek and #bigiftar and #openmosque should be supported. Full findings and recommendations will be published tomorrow. @Woolf_Institute #HowWeGetAlong https://t.co/8Jt6djz5s5
— Edward Kessler (@kessler_ed) November 15, 2020
وأعرب المشاركون المسلمون في الاستطلاع عدم ارتياحهم للزواج من ديانات بوذية أو هندوسية أو يهودية أو من السيخ، في المقابل قال 4 من ضمن 10 مشاركين مسلمين إنهم يرفضون زواج أقاربهم من مسيحي.
الآراء والأحكام المسبقة تأتي عقب رسم وسائل الإعلام الغربية صورة سيئة للإسلام في عقول المتابعين، تربط بين الإسلام والإرهاب، وبات المسلمون المتهم الأول في أي حادث إرهابي وأحيانا في الحوادث العادية، كالحرائق وحوادث السير بانفجار أنبو وغيرها.