إفريقيا

وفاة بوتفليقة.. الرئيس الجزائري الذي تشبث بالسلطة حتى أسقطه الحراك

توفي الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة ليل الجمعة السبت عن عمر ناهز 84 عاما في زرالدة الواقعة غرب الجزائر العاصمة حيث يعيش منذ عامين.

بوتفليقة ظل في سدة الحكم لمدة عشرين عاما، وتشبت بمنصبه، ورفض مغادرته رغم مرضه، إلى أن أسقطته حركة شعبية غير مسبوقة في البلاد أطلق عليها اسم الحراك الشعبي الجزائري في العام 2019.

استهل عبد العزيز بوتفليقة نشاطه السياسي عقب استقلال الجزائر في العام 1962، شغل بعدها عدة مناصب وزاريةن وتولى المسؤولية في حزب جبهة التحرير الوطني.

عمل بوتفليقة وزيرا للشباب والرياضة والسياحة في أول حكومة للرئيس أحمد بن بلة.

وتولى حقيبة الخارجية بين العام 1962 و العام 1979، في عهدي بن بلة وبومدين.

تم ابعاد بوتفليقة عن السلطة بين العام 1981 و العام 1987، حيث اختار الإقامة في المنفى في مدينة دبي الإماراتية وجنيف السويسرية.

بات عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجزائر في العام 1999 في الوقت الذي كانت تعيش فيه البلاد حربا أهلية، بدعم من الجيش.

أعيد انتخاب بوتفليقة بأزيد من 80 بالمئة من أصوات الناخبين في العام 2004 و العام 2009 و العام 2014، وكان يعتقد أن الولاية الخامسة مضمونة، لكن الشعب مل وأطاح به.

تخلى الجيش الجزائري الذي يعتبر العمود الفقري للنظام في البلاد، عن بوتفليقة تحت ضغط الحراك الذي رفض ترشحه لولاية خامسة بسبب مرضه الذي أقعده وأبعده عن مهامه، خاصة وأنه أصيب بجلطة في الدماغ ما أدى إلى شلله وجلوسه على كرسي متحرك.

أعلن بوتفليقة استقالته من منصبه في شهر نيسان أبريل من العام 2019 بطلب من رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

يشار إلى أن بوتفليقة من مواليد الثاني من شهر آذار/مارس من العام 1937 في مدينة وجدة بالمملكة المغربية، لأسرة تتحدر من مدينة تلمسان الواقعة شمال غرب الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى