حظي قدماء المحاربين الأفارقة، يوم أمس الخميس بسان رفاييل (جنوب شرق فرنسا)، بتكريم حافل خلال حفل نظم بمناسبة تخليد الذكرى الـ 80 لإنزال بروفانس.
وتم خلال هذا الحفل، الذي جرى بمقبرة بولوري وغابت عنه الجزائر، حيث دفن 464 جنديا قضوا دفاعا عن فرنسا، وترأسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحضور العديد من القادة ورؤساء الحكومات، خاصة الأفارقة، ومحاربين قدامى، فضلا عن شخصيات أخرى من مختلف المشارب، تسليط الضوء على الدور الذي اضطلع به الجنود الأفارقة البواسل خلال إنزال بروفانس الذي جرى ليلة 14 إلى 15 أغسطس 1944.
Le souffle du 15 Août, celui du sacrifice, de la volonté et de l'unité, fait encore de nous un peuple irréductiblement libre.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 15, 2024
Du 15 août 1944, de ce débarquement de Provence, nous n'oublions rien. pic.twitter.com/DIXS9SWYtS
وغابت الجزائر، التي تلقت دعوة من الحكومة الفرنسية للمشاركة في الاحتفالات، حسب مصادر دبلوماسية، بسبب أزمة دبلوماسية بينه وبين باريس في 25 من يوليو تموز الماضي، حينما سحبت الجزائر سفيرها من باريس، احتجاجاً على اعترافها بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء.
ومثل رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، العاهل المغربي محمد السادس في هذا الحفل، الذي تميز بعرض فقرات تكريمية ومعزوفات لجوقة الجيش الفرنسي وعرض لدورية الاستعراض الجوي الفرنسي.
ووشح ماكرون، خلال هذا الحفل، ثلاثة من قدماء المحاربين الذين قاتلوا إلى جانب الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية، من بينهم المغربي العربي جاوا، الذي نال وسام جوقة الشرف بدرجة فارس.
Pour que la France vive libre, ils se sont hissés au-delà de la souffrance et des risques.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 15, 2024
Reconnaissance éternelle de la Nation. pic.twitter.com/QYABv7lxnl
ويندرج هذا الحدث في إطار دورة إحياء الذكريات ذات البعد الدولي التي تنظم طوال هذه السنة للاحتفاء بالذكرى الثمانين لعمليات الإنزال، وتحرير فرنسا، والنصر الذي بدأ مع يوم الإنزال في النورماندي في 6 يونيو حزيران، والذي مثل حدثا رئيسيا في الحرب العالمية الثانية شكل بداية تحرير فرنسا والانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال الألمانية.
وساهم إنزال بروفانس في 15 أغسطس 1944، الأقل شهرة من إنزال النورماندي، في تغيير مسار الحرب العالمية الثانية، حيث مكن الحلفاء من تحرير تولون ومارسيليا ووادي نهر الرون، ضمن عملية “دراغون” التي كان الهدف منها فتح جبهة ثانية على الأراضي الفرنسية.
وسعى الحلفاء من خلال هذه العملية إلى تثبيت قوات العدو والسيطرة على موانئ في المياه العميقة، ومن ثم حماية ميمنة القوات الأمريكية القادمة من النورماندي.
ويشمل البرنامج الاحتفالي لسنة 2024 حدثين كبيرين آخرين؛ هما تحرير باريس في 25 أغسطس وتحرير ستراسبورغ في 23 نوفمبر.