الداعية الباكستاني طارق جميل يتهم النساء بالتسبب بتفشي كورونا
الداعية الباكستاني الشهير طارق جميل أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يعيش في العالم تحت رحمة فيروس كورونا كوفيد 19 ، ويرى جميل أن الوباء ناجم عن عدم التزام النساء الحشمة ما تسبب في انتشاره في باكستان.
الداعية المقرب من رئيس الوزراء عمران خان شارك بمعيته الأسبوع الفائت في برنامج تلفزيوني مباشر، حيث فسر الشرائع الدينية الإسلامية وأشار إلى أنه تمت معاقبة البشرية من قبل بسبب خرقها للدين. وقال “الحشمة في بلدي من دمرها؟ من الذي يجعل بنات باكستان يرقصن؟ من يقصر ثيابهن؟ ومن يتحمل المسؤولية؟”.
وشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هجوما على الداعية الإسلامي لتجاهله دور جماعته الدينية في نشر الوباء في باكستان، قبل أن يقدم اعتذاره.
https://t.co/zYNmx2goLC اگر مولانا طارق جمیل جیسے لوگ بھی سچ بونے پر معافی مانگ لیں تو پھر عام انسان کا کیا ہو گا۔۔۔؟ #MaulanaTariqJameel #Maafi #PMImranKhan pic.twitter.com/8pT1CuaiTp
— Abrar Qureshi (@AbrarQureshi4) April 27, 2020
من جهتها غردت وزيرة حقوق الإنسان في باكستان شيرين مزاري عبر حسابها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي:” إنه أمر سخيف حقا أن يدعي شخص أن كورونا راجع لارتداء النساء أكماما قصيرة، لأنه بكل بساطة يعبر إما على الجهل بالفيروس وإما عن كراهية النساء، لذلك تصريحه أمر غير مقبول على الإطلاق”.
We will not accept the targeting of women on the pretext of such ludicrous accusations. We in Pakistan have fought hard for claiming our rights as enshrined in the Constitution of the Islamic Republic of Pakistan.
— Shireen Mazari (@ShireenMazari1) April 24, 2020
كما حذرت لجنة حقوق الإنسان في باكستان من تصريحات طارق جميل على الهواء مباشرة ما سيزيد من فكرة كراهية النساء في المجتمع الباكستاني.
HRCP is appalled at Maulana #TariqJamil‘s recent statement inexplicably correlating women’s ‘modesty’ to the #Covid19 pandemic. Such blatant objectification is unacceptable and, when aired on public television, only compounds the misogyny entrenched in society.
— Human Rights Commission of Pakistan (@HRCP87) April 24, 2020
ويعتبر جميل أحد الدعاة المشهورين في باكستان، وهوعضو في جماعة تبليغي الدعوية التي تعتبر من نشر الفيروس في البلاد من خلال التجمعات التي نظمتها وعرفت مشاركة 100 ألف شخص في شهر آذار/مارس الفائت بعدما تبين تفشي الوباء.