زعيم البوليساريو يتحدث للمرة الأولى عن أزمة علاجه في إسبانيا.. ماذا قال عن المغرب؟
قال زعيم جبهة البوليسارية إبراهيم غالي إنه لم يكن السبب في الأزمة التي حصلت بين المملكة المغربية وإسبانيا ، وأضاف أنه لطالما كانت هناك توترات بين الرباط ومدريد، إذ يبحث المغرب دائما عن ذرائع للضغط على الحكومة الإسبانية، على حد قوله.
تصريح غالي أدلى به لقناة أنتينا 3 الإسبانية خلال تواجده في العاصمة البلجيكية بوركسل لحضور القمة السادسة للاتحاد الأوروبي الاتحاد الإفريقي.
إدخال غالي إلى مستشفى في لوغرونيو في شهر مايو آيار من العام 2021، تسبب في أزمة بين المغرب وإسبانيا، قبل أن يغادر زعيم البوليساريو الأراضي الإسبانية في اتجاه الجزائر في شهر يونيو/ حزيران من العام 2021 عقب مثوله أمام القاضي سانتياغو بيدراز، بتهم انتهاكات لحقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين بتندوف، فيما أغلق القاضي التحقيق في قضية إبادة جماعية.
غالي أكد في المقابلة التلفزيونية أن حالته الصحية آنذاك حالت دون أن يعرف مكان وجوده وأن يعالج، وعبر عن أسفه لمعاملة وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا لايا غونزاليس بهذه الطريقة علما أنها قامت بإنقاذ حياة إنسان.
وأشار غالي إلى أنه لا يعلم ما إذا كان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد سمح بدخوله للعلاج في أحد مستشفيات البلاد، وأكد أنه لو علم لصرح بذلك، واكتفى بالقول بأنها لفتة إنسانية.
وكرر غالي عدم علمه إن كان وزير الداخلية من سمح بدخوله إسبانيا، ولا السلطة التي رخصت له بالدخول، وأضاف أنه وجد نفسه داخل المستشفى حيث تمت معالجته إلى أن تعافى.
Que poca vergüenza tiene el jefe terrorista este >>> El líder saharaui Brahim Ghali: “Lamento que la ministra Laya haya pagado por un gesto humanitario y tampoco debían haber cedido a Marruecos hasta ese extremo" https://t.co/TyNHT1PGUG
— 𝗣𝗲𝗱𝗿𝗼 𝗜 𝗔𝗹𝘁𝗮𝗺𝗶𝗿𝗮𝗻𝗼 (@altamiranoMLG) February 17, 2022
وبخصوص علاقة جبهة البوليساريو بالحكومة الإسبانية، أكد غالي انها ليست علاقة باردة ولا دافئة، ونأمل أن تكون أفضل بكثير مما هي عليه الآن، مستقرة ومتضامنة، وخاصة أن لا يؤثر عليها ابتزاز المغرب.
وردا على سؤال حول الرسالة التي أرسلها المغرب إلى أعضاء البرلمان الأوروبي بسبب وجود غالي في إسبانيا، أكد زعيم البوليساريو أنها علامة على” يأس المغرب لأن الجمهورية الصحراوية تكتسب أرضية دولية، ولا يمكن أن نستبعد أي شيء من المغرب.”
وفيما يتعلق بدور الاتحاد الأوروبي وموقفه اتجاه الصحراويين، قال غالي إنه سلبي، إذ لم يشارك الاتحاد الأوروبي ولا السلطات الأوروبية في حل الصراع المستمر منذ أزيد من 40 عاما، وطالب غالي بمساعدة كل من إسبانيا وألمانيا بشكل أكبر للمساهة في حل النزاع.
أما اتفاقية الصيد، فأكد غالي أن الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية مهم وقوي للغاية، لإنه اعتراف بأنهما منطقتان مختلفتان، ويجب أن يكون المرجع عند التفاوض بين المغرب والبوليساريو.
وأكد إبراهيم غالي، بخصوص الاستفتاء على تقرير مصير الصحراء المغربية أن “إسبانيا هي من تتحمل مسؤولية هذا الصراع بشكل كامل، وعليها أن تقبل ذلك بطريقة أو بأخرى، اليوم أو غدا أو بعد زمن طويل، لأن إسبانيا سبب ما نعانيه الآن”.
ويضيف غالي بخصوص تدخل ستيفان دي ميستورا، أن عليه “تحليل الأسباب التي أدت إلى فشل أسلافه… إضافة إلى لماذا يواصل المغرب عرقلة جهود المجتمع الدولي، لإنها عملية غير معقدة، وحلها سهل وبسيط للغاية يتمثل في إعطاء حرية الاختيار لصناديق الاقتراع والتصويت، واحترام نتائج الاستفتاء، وبالتالي لماذا يهرب المغرب من هذا الوضع؟ ويعارض الوضع الديمقراطي؟ ما الذي يخاف منه؟”.