فيلم اوه . كندا.. بول شريدر يكشف شخصية ليو فيف
كتب – عبد الستار ناجي
خلال اللحظات الاخيرة من حياة مخرج الافلام الوثائقية ليونارد فيف ( قام بالدور ريشتارد جير ) يوافق على تصوير لقاء يبوح خلال بكل شي ولكن على طريقة المثيرة للجدل والمليئة بالالتباسات التى يعريها المخرج والسيناريست القدير بوبل شريدر .
فيلم ( اوه , كندا ) مقتبس عن رواية كتبها راسل بانكس حيث قام شريدر باجراء كم من التعديلات والاضافات متناسيا اهم المشهديات في مسيرته وهي المواجهة من الحكومة الاميركية ورفضة الصريح للحرب في فييتنام على وجه الخصوص . وتهديدت الجهات الامنية له مما دفعة الى الذهاب شمالا الى كندا ليواصل مشواره ويحصد اهم الجوائز والالقاب .
في الفيلم يعود شريدر للعمل مع النجم الاميركي الكبير ريتشارد جير الذى كان قد عمل معه في فيلم ( امريكان جيجالو ) .
ورغم سخاء الاحداث التى تحيط بتلك الشخصية سياسيا على وجه الخصوص الا انه انشغل بالجوانب العاطفية وعلاقاته الغرامية .
مع ملاحظة ان عنوان الفيلم ( اوه , كندا ) هي جملة محورية في النشيد الوطنى الكندي كنوع من التعبير عن الحرية التى هرب اليها ( ليو ) من هيمنه المخابرات الاميركية وهجومة الصريح عليهم .
فيلم مكتوب بعناية عبر سيناريو محكم متداخل يعتمد التلاعب على الزمن وتداخل الشخصيات . ثري باداء ريتشارد جير الذى ينتقل بالشخصية بين لحظة واخري وهي تذهب الى الموت والاحتضار نتيجة غزو السرطان لجسده المتعب .
الاشكالية الكبري في الفيلم اعتماده على نص روائي رغم كل الاشتغال على صعيد السيناريو من الواضح أن الماضي يتعرض بطريقة أو بأخرى للتحدي والانقلاب والتقويض. ولكن هذا التحدي ليس تشويقياً أو تنويرياً، فهو لا يؤدي إلا إلى الغموض. إن خياناته المتنوعة، إن كانت خيانات، ليست مثيرة للاهتمام بشكل كبير أو حتى مفهومة او تمثل اضافة لاننا امام شخصية محورها النضال ولكنها في الفيلم الاحتيال والالتباس ولربما الكذب والخيانة .
لذا يمر الفيلم مرور الكرام رغم وجود تلك الكوكبة من الاسماء وفي مقدمتها ريتشارد جير واوما ثورمان وجاكوب الوردي ( شهدناه في فيلم الفيس ) وميشيل امبريولي .
ونخلص .. فيلم ( اوه كندا ) يكشف شخصية ليونارد فيف ويحلل احتيالاته .