ما سبب رفض شركات الطيران الأوروبية تعويض الركاب بعد إلغاء الرحلات جراء كورونا؟
بعد إلغاء مئات الرحلات الجوية بسبب فيروس كورونا كوفيد 19، ترفض شركات الطيران الأوروبية تعويض الركاب، وهو ما يعتبر انتهاكا للقواعد المعمول بها في الاتحاد الأوروبي.
وتنص قواعد الاتحاد الأوروبي على أنه يجب تعويض كل مسافر أيا كانت جنسيته، في حالة تأجيل رحلته، أو منع صعوده على متن الطائرة لسبب معين، أو إلغاء الرحلة تماما.
حسب القواعد الأوروبية على كل مسافر أن يسترد المبلغ في غضون 7 أيام ، لكن الغريب أن غالبية شركات الطيران ترفض ذلك وتفضل تقديم قسيمة للسفر أو إعادة للحجز مجانا.
ولتجنبها الإفلاس ساعدت الحكومات الأوروبية شركات الطيران التي تكبدت خسائر فادحة بسبب إجراءات الإغلاق العام وحظر التنقل وإغلاق الحدود والمطارات، وحصلت شركة الخطوط الفرنسية إير فرانس على دعم يتمثل في قرض بقيمة 7 مليار يورو وقامت بإبلاغ الزبائن المطالبين باسترداد أموالهم عقب إلغاء رحلاتهم بالانتظار لمدة 12 شهرا قبل تعويضهم. القرار ذاته قامت به شركة كي آل آم، بعدما عرضت عليها الحكومة الهولندية خطة لإنقاذها من الإفلاس تصل إلى 4 مليارات يورو.
كما منحت الحكومة البريطانية 686 مليون يورو لشركة الطيران المنخفضة التكلفة إيزي جات التي ألغت جميع رحلاتها وأوقفت طائراتها، وقالت الشركة إنها ستقوم بتعويض المسافرين عبر خطة الدعم الممنوحة إلا أن الركاب لم يتوصلوا بأموالهم بعد، وتعرض الشركة عليهم تغيير بطاقتهم والاستفادة من رحلة بديلة مجانا دون رسوم أو استرداد المبلغ كاملا عن طريق الاتصال بها وتقديم طلب لذلك.
ومنذ شهر مارس أذار الماضي يؤكد الاتحاد الأوروبي على أنه من حق كل راكب استرداد المبلغ المالي إذا ألغيت رحلته بسبب جائحة كورونا، وفي حال اقترحت الشركة حلا بديلا لا يؤثر العرض المقدم على حق المسافر الرئيسي وهو التعويض المادي بدلا من ذلك.
وتسبب فيروس كورونا في انخفاض عدد الرحلات الجوية بنسبة 87 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت، إذ تم إلغاء حوالي مليون رحلة جوية منذ تفشي الفيروس.