متابعة شابة تونسية قضائيا بسبب نشرها محاكاة ساخرة من القرآن الكريم
بتهمة “المس بالمقدسات والاعتداء على الأخلاق والتحريض على العنف”، تابعت السلطات التونسية مدونة شابة نشرت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نصا يسخر من القرآن الكريم.
الطالبة آمنة الشرقي البالغة من العمر 26 عاما نشرت يوم الاثنين الماضي نصا من القرآن تحت عنوان “سورة كورونا”، قبل أن يتم استدعائها إلى المحكمة الابتدائية بتونس لكن لم يتم توقيفها كما أعلنت عن ذلك في حسابها الرسمي على فيسبوك.
محامية الشابة المتهمة إيناس الطرابلسي، صرحت أن الشرقي متابعة قانونيا وفقا للمادة 6 من الدستور التونسي التي تنص على أن “الدولة راعية للدين، وكافلة لحرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية، ضامنة لحياد المساجد ودور العبادة عن التوظيف الحزبي. تلتزم الدولة بنشر قيم الاعتدال والتسامح وبحماية المقدّسات ومنع النيل منها، كما تلتزم بمنع دعوات التكفير والتحريض على الكراهية والعنف وبالتصدي لها”.
الشرقي تتابع في حالة سراح الآن وستمثل أمام المحكمة الابتدائية يوم 28 من شهر آيار/مايو الجاري.
وندد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمنشور الشرقي ووصفوه بالعمل “التحريضي” وتوصلت الشابة بتهديدات بالقتل وفقا لما نشرته على حسابها. من جهة أخرى دافع عنها آخرون وعبروا في تغريدات ورسائل عن تضامنهم معها وأن التحقيق يعتبر اعتداء على حرية التعبير.
من جهته عبر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة في بيان عن “استغرابه الشديد لايلاء كل هذه الأهمية لذلك النص وعن مجرى القضية ودعا المرصد الى وجوب احترام حرية التعبير والمعتقد كأساس للدولة المدنية”.