إفريقيا

تبون لبلينكن: المغرب يسعى لضم جزء من الجزائر.. ونحن لا نطمع في الصحراء

خلال الاجتماع الي جمعه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المملكة المغربية، بالسعي إلى التوسع على حساب جيرانها، وقال إن الجزائر تتعامل مع قضية الصحراء بالطريقة ذاتها التي تتعامل به مع القضية الفلسطينية.

ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية، نص الكلمة التي ألقاها تبون يوم أمس الأربعاء، خلال زيارة بلينكن للجزائر والتي استغرت 6 ساعات.

وحسب الخارجية الأمريكية قال تبون لبلينكن “نحن محاطون بدول لا تشبهنا تماما باستثناء تونس. لهذا السبب لدينا علاقات وطيدة مع تونس لأننا نتشابه في مجموعة من المجالات”.

وأضاف تبون أن “جميع حدود الجزائر مشتعلة وأن موريتانيا ليست دولة قوية، أما المغرب فتشهد علاقاتنا معه دائما تقلبات منذ الاستقلال، وهذا الأمر ليس بالجديد ولا علاقة له بقضية الصحراء الغربية”.

وأضاف الرئيس الجزائري “هناك نوعان من العقليات وطريقتان للتفكير ورؤية الأمور، أنت تعلم أنه لم ننسى ولن ينسى الجزائريون الهجوم الذي شنه المغرب علينا في العام 1963، حيث لم نكن نملك الوقت جيشا نظاميا في ذلك الوقت، وكان المغرب يهدف إلى أخذ جزء من أراضينا”.

وتحدث تبون عن قضية الصحراء المغربية، وقال” ما يروج له المغرب مخالف لما وقع عليه تماما، وأضاف أن بلاده “ليست لديها أطماع في الصحراء الغربية”، وأن الجزائر ليست طرفا في النزاع، واتهم المغرب بالسعي لزعزعة استقرار الجزائر دون أن يعرف سبب ذلك، علما أن الجزائر لطالما كانت تحمي المغرب.”

ورغم أن الجزائر هي التي ترفض فتح الحدود بين البلدين منذ العام 1994، إلا أن تبون اعتبر أنه من غير الطبيعي أن تظل الحدود مغلقة لمدة 40 سنة”.

وواصل تبون حديثه قائلا:”موقف الجزائر تجاه الصحراء الغربية وليس تجاه المغرب والجميع يعلم ذلك، كموقفنا اتجاه تيمور الشرقية، خاصة وأننا نجحنا في إقناع أصدقائنا في إندونيسيا التي تربطنا معها علاقة قوية لمنح الاستقلال لتيمور الشرقية.”

وواصل تبون أن “الجزائر تعاملت دائما مع قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية على قدم المساواة”.

في المقابل اكتفى وزير الخارجية الأمريكي بالقول إنه سعيد بزيارته إلى الجزائر، وأنه يشعر بالسعادة من خلال العمل على تقوية الروابط “بين الجزائر وواشنطن من خلال العمل على قضايا الأمن والاقتصاد والاستثمارات والتجارة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى