إفريقيا

الرقص بالتابوت في زمن كورونا.. طقس إفريقي غريب لتوديع الموتى

ليست لقطات من مسلسل أو فيلم سينمائي، بل هي عادة مشهورة في عدة دول إفريقية وخاصة في غانا، رقصة التابوت تدخل في إطار الطقوس التي تقوم بها العائلات لتوديع الميت خلال جنازة مهيبة.

طقس غريب انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ يزدهر منذ تفشي فيروس كورونا كوفيد 19 في جميع أرجاء العالم. لكن ما قصة الرقصة الغريبة؟

تودع العائلات موتاها إلى مثواهم الأخير بحمل التابوت على أكتاف مجموعة مكونة من 6 إلى 8 أشخاص وهم يرقصون على أنغام موسيقى من اختيارهم.

تقوم مجموعة من الرجال الأفارقة بالرقص بالتابوت في حفل التأبين وتختلف تكاليف الخدمة التي تقوم بها على حسب نوع الحفل، والذي يستمر بين 3 و 7 أيام. وتبلغ التكلفة حوالي 2000 يورو وأحيانا أكثر بكثير.

يرتدي أعضاء الفرقة زيا موحدا للرجال، وآخر للنساء، ويؤدون رقصة تقليدية على إيقاع واحد، وسط حضور كبير من عائلة الضحية وأصدقائه وجيرانه.

التقليد الإفريقي تهدف من خلاله عائلة الضحية إلى استحضار روح الفرح واسترجاع الذكريات الجميلة خلال لحظات الوداع الحزينة قبل عملية الدفن.

واستغرب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي رقصة التابوت، وتعددت الطرائف بهذا الخصوص فهناك من أطلق على من يمتهن هذه المهنة “راقص جنائز” أو “راقص تابوت”، فيما كتب البعض أن الرقصة عبارة عن تراث شعبي إفريقي يجب أن يحترم كباقي الطقوس.

وفي العالم العربي استخدمت طريقة مماثلة في جنازة المطربة اللبنانية صباح في العام 2014، إذ تم تشيع جنازتها على دق الطبول وصوت الأغاني والرقص بتابوتها مرورا بعدة مناطق وصولا إلى مثواها الأخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى