العالم

تركيا تعتزم إرسال ملف خاشقجي إلى السعودية.. أمنستي تندد وخطيبته تغرد

قال طارق بيهان، مدير الحملات المعني بتركيا في منظمة العفو الدولية، تعقيباً على طلب المدعي العام ، في القضية المرفوعة ضد 26 مواطناً سعودياً متهمين بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بتعليق محاكمتهم غيابياً، وإحالة القضية إلى المملكة العربية السعودية:

“إذا تمت الموافقة على طلب المدعي العام، فبدلاً من الملاحقة القضائية وإلقاء الضوء على جريمة قتل ارتُكبت على أراضيها، سترسل تركيا، عن قصد وبمحض إرادتها، القضية إلى مكان حيث سيتم التستر عليها فيه.”


“فلا ينبغي جعل حقوق الإنسان موضوع مفاوضات سياسية. ولا يمكن التستر على جريمة قتل من أجل إصلاح العلاقات”.


 فلدى منظمة العفو الدولية بواعث قلق بالغة بشأن نظام العدالة الجنائية في المملكة العربية السعودية، الذي يفتقر إلى الاستقلالية والشفافية والإنصاف. وسيؤدي نقل هذه القضية إلى المملكة إلى محاكمة صورية أخرى تتقاعس عن محاسبة المسؤولين.

من جهتها ردت خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز على طلب المدعي العام التركي بتحويل القضية إلى السعودية.

وكتبت في تغريدات عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي:”خلال جلسة الاستماع اليوم في قضية مقتل جمال، طلب المدعي بناء على طلب سعودي، نقل الملف إلى السعودية والانتهاء منه في تركيا. ستطلب المحكمة رأي وزارة العدل التركية”.

وأضافت:”إنه وضع نموذجي من ناحية إظهار المعضلة التي تواجه الإنسانية في العصر الحديث. أي من الاثنين سنختار؟ الرغبة في العيش كإنسان فاضل أو بناء حياة من خلال جعل المصالح المادية فوق جميع أصناف القيم”.

وتابعت خديجة تغريداتها قائلة: “هذا النظام، الذي يتم فيه كثيرا طرح المصالح المادية، سيفجر نفسه في نهاية المطاف. لأنه يتعارض تماما مع الطبيعة البشرية”.

وتسبب قتل خاشقجي الذي قطعت أوصاله في القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2018، بتوتر العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والسعودية. إلا أن أنقرة تسعى منذ أشهر إلى التقرب من الرياض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى