العالم

إجهاض وتعقيم إجباري للمسلمين الإيغور في الصين

بدأت الحكومة الصينية إجراءات جديدة صارمة لتحديد النسل وخفض معدلات الإنجاب بين مسلمي الإيغور ضمن حملة تهدف لتقليل عدد المواطنين المسلمين في الصين، في الوقت الذي تشجع فيه أغلبية الهان على إنجاب المزيد من الأطفال.

وحسب شهود عيان تفرض الصين على نساء الإيغور إجراء فحص للحمل وتجبرهن على التعقيم والإجهاض. وفي حال عدم الالتزام بتعليمات الحكومة تتم معاقبتهن بالسجن وعقوبات صارمة أخرى.

إنجاب الأطفال يعتبر واحدا من الأسباب التي تودي إلى السجن، إذ تقوم السلطات بسجن الآباء وتشريد العائلة من 3 أطفال فما فوق ودفع غرامات مالية.

وتداهم الشرطة بشكل مستمر منازل أقلية الإيغور المسلمة بهدف ترويع الآباء والبحث عن الأطفال الذين تم إخفاؤهم.

ودخلت الحكومة الأمريكية على الخط وطالبت الصين بالوقف الفوري لعمليات التعقيم الإجباري عقب نشر دراسة تتهم بكين باتباع سياسة راديكالية لتحديد النسل في صفوف أقلية الإيغور المسلمة.

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نشر بيانا عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي وقال: “وردت اليوم تقارير تفيد بأن الحزب الشيوعي الصيني يفرض على أقلية الإيغوور المسلمة التعقيم الإجباري، والإجهاض القسري، وسياسة تحديد النسل”.

وأضاف البيان “تطالب واشنطن الحزب الشيوعي الصيني بالتوقف حالا عن الممارسات الرهيبة التي يقوم بها وندعو جميع الدول للانضمام إلى الولايات المتحدة الأمريكية في المطالبة بوقف هذه الانتهاكات اللاإنسانية بحق أقلية الإيغور المسلمة”.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى تتهم الصين باحتجاز مليون مسلم على الأقل في معسكرات خاصة بإعادة التأهيل.

في المقابل تؤكد بكين أن مراكز إعادة التأهيل السياسي تهدف إلى مكافحة التطرف الإسلامي، فيما يندد الإيغور بتعامل الصين معهم ومحاولة الصين القضاء على ثقافتهم وهويتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى